responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 301

إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)


و قوله : لأنَّه ليس يحتاج الموجود في أن يكون جوهراً إلي أن يصير جسماً طبيعياً أو تعليميّاً تعليل لكون البحث عن الجوهر و أقسامه من الإلهي . وقوله : فإنَّ ههنا جواهر خارجةٌ عنهما تعليل لعدم الاحتياج المذكور .
فإنّه قد سبق أنّ ما يعرض الموجود بعد تخصّصه بالجسمين إنّما يبحث عنه في علميهما دون الإلهي لأنّه يبحث عمّا لا يفتقر في انقسامه إليه إلى هذا التخصّص .
فالشّيخ لمّا ذكر أنّ الإلهي يبحث عن الجوهر و أقسامه علّله بأنّ الموجود لا يحتاج في كونه جوهراً إليه ، وعلّل عدم الاحتياج بوجود جواهر لا تعلّق لها بالجسمين كالعقل و النّفس .
وقد عرفت أنّ الموجود في انقسامه إلى اقسامه الأوّليّة لا يفتقر إلى هذا التخصّص لكونها من عوارضه الذّاتيّة ، وكذا إلى أقسامه الثانويّة و الثالثية - كالعقل و النّفس و الجسم وجزئيه ونفس فلك أو كوكب أو جسمه أو صورته وصورة عنصر أو عنصري أو نفسه أو مادّته وغير ذلك - ممّا لا يفتقر في وجوده إلى استعداد حركة وكيفيّة غريبة عن الأحوال الذّاتيّة للموجود ، فإنّ جميع ذلك ممّا لايتوقّف لحوقه للموجود إلى تخصّص يصحّح موضوعيّته لعلم آخر ، فيكون البحث عنه من الإلهي وان لم يكن من العوارض الذّاتيّة لنفس الموضوع نظراً إلى توقّف لحوقها له على الواسطة وانحصار عوارضه الذّاتيّة في أقسامه الأوّلية لما تقدّم من أنّها عوارض ما هو بمنزلة أنواعه ، و البحث عن عوارض أنواع الموضوع يكون في علمه .

301

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست