نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 291
إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)
الثّالث : قد ظهر ممّا ذكر أنّ ما ذكره الشّيخ مقدوح بوجوه ثلاثة : 1 ) : عدم الفارق في جريان التفصيل المذكور في العدد دون الأمور العامّة مع أنّها مثله . 2 ) : كون الأعداد الكلّية الحاصلة في العقل قابلة للنّسب المذكورة على الوجه الكلّي ، وهي تكفي لغرض المحاسب . 3 ) : كون الأعداد الحاصلة في المفارقات قابلة لهاو عدم لزوم محالها لفرضه . فالحقّ في الجواب أن يقال : إنّ الإلهي لمّا كان باحثاً عن عوارض الموجود و أنواعه من حيث الوجود - أي كان المطلوب فيه إثبات الوجود لأنواع الموجود و أنواع أنواعه حيث ما بلغ ولعوارضه وعوارض الأنواع و العوارض - كذلك جاز أن يكون البحث عن كلّ نوع من الموجود فيه و إن بلغ في التخصّص إلى آخر مراتبه ، إلّا أنّ بعض أنواعه كالجسم الطبيعي و الكمّ و النّفس الإنسانيّة أو ملكاتها و المعقولات الثّانية لمّا كان لها مباحث كثيرة أفردوها منه تسهيلاً للضّبط ، وجعلوها موضوعات لعلوم خاصّة ، وبحثوا فيها عن عوارضها الذّاتيّة كما مرّ مفصّلاً و العدد لكونه كذلك أفرد عن الموجود وجعل موضوعاً لعلم خاصّ هو علم الحساب ، و إن لم يكن فرق بينه وبين بعض ما يبحث عنه في الإلهي كالأمور العامّة ، لأنّ ما اتّفق فيه من كثرة المباحث لم يتّفق فيها . و على هذا فالإشكال لو كان باعتبار أنّه لِم أفرد علم الحساب عن الإلهي مع أنّه لا فرق بين موضوعه وبين ما يبحث عنه فيه كالأمور العامّة ؟
291
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 291