responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 251

إسم الكتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء ( عدد الصفحات : 489)


الَّذى هو سلوكٌ عن المباديء إلى التَّوالى ، و عن العلَّة إلى الععلول إلّا في بعض جمل مراتب الموجودات منها أي من المباديء و التوالي و العلّة و المعلول وهو مراتب العقول ونفوس الأفلاك و أجسامها .
و حاصله : انّا لانقوي على سلوك ذلك الطّريق في شيء من مراتب الموجودات الّتي هي المباديء و التوالي إلّا في بعض جمل منهادون التَّفصيل إذ النّفوس البشرية قاصرة عن سلوك هذا الطّريق في التفاصيل الجزئيّة ومعرفة خصوصيّة المسببات عن أسبابها . وفيه إشارة إلى أنّه لولا القصور لأمكن سلوك هذا الطّريق اللمّي في معرفة كلّ شيء حتّى الجزئيّات و الزّمانيّات بأن ينظر في طبيعة الوجود ولوازمها و أقسامها الأوّليّة و الثّانويّة إلى أن ينتهي إلى الجزئيّات و المتغيّرات ، فيعلم بأسبابها القربية و البعيدة علماً ثابتاً كلّياً غير زماني .
ثمّ لا يخفى أنّ قوله : « ذلك الطّريق » إشارة إلى طريق مقدّمات كليّة عقليّة و هو بإطلاقه ليس سلوكاً من العلّة إلى المعلول كما في أكثر الوجوه المذكورة على ما سنبيّنه ، وتقييده بما يوجب ذلك لا يوافق كلام الشّيخ ، إذ ما ذكره في هذا الكتاب بل في الإشارات لإثبات الواجب من هذا الطّريق ليس منه ، ثمّ تحقيق المقام يتوقّف على بيان أمور :
الأوّل : الحقّ أنّ الإستدلال بالوجود بإطلاقه ليس استدلالاً بالحقّ على نفسه كما ذكره الشّيخ إذ الإستدلال بأكثر الوجوه المذكورة بالوجود المحسوس وهو من جملة خلقه ، فكيف يكون استدلالاً بالحقّ على نفسه بل الظّاهر عدم الفرق بينه وبين استدلال المتكلّم بالإمكان في كونه استدلالاً

251

نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست