نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 86
وتعلم أنّ الأمور الآتية هي الماضية . و على أي تقدير أشار إلى الأمر الثاني بقوله : [ تمهيد الكلام في إثبات موضوع سائر العلوم في العلم الإلهي ] ثمَّ البحث عن حال الجوهر الّذي هوَ من مُقوّمات موضوع الطّبيعيبما هو موجودٌ و جوهرٌ . قد تقدّم في نظاير هذه العبارة أنّ « الباء » للسّببية و « ما » موصوفة ، و « هو » مبتدأ مرجعه « ما » و « موجود » خبره أو مرجعه « الجوهر » . و العائد إلى « ما » محذوف ، أي سبب شيء ذلك الشّيء موجود وجوهر ، أو بسبب شيء هو أي الجوهرية موجود وجوهر ، أعني الوجود و الجوهرية ، فإنّ صدقهما عليه بسببهما ، وقد مرّ جواز كون « ما » موصولة أو مصدرية . و محصّله على التقادير : أنّ البحث عن وجود الجوهر وجوهرية الشيء يعني إثباتهما أو البحث عن أحوال الجوهر من حيث الوجود أو الجوهريّة بمعنى جعله بإحدي الجهتين موضوعاً و إثبات مايعرضه بهذه الجهة له . ومدّعي المغايرة بين هذه الأمور و الأمور السابقة جعل ذلك دليلاً عليها ، إذ نفى البحث عن الجوهر في نفسه أي إثباته أو إثبات العوارض له ممّا لم يتقدّم ، و إنّما المذكور التزاماً نفي إثبات الجوهرية للجسم أو نفي ما يعرضه لأجلها ، وضعفه ظاهر ممّا مرّ . و عن الجسم الّذي هو موضوع الطبيعيبما هو جوهر أي إثبات جوهريّته أو ما يعرضه لأجلها له بأن يجعل بهذه الجهة موضوعاً و يبحث عن أحواله العارضة له لأجلها ، ثمّ عدم تعرّضه للبحث
86
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 86