نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 453
فإنّ الهويّة الوجوديّة لم يكن قبل الحدوث فكانت بالمجعوليّة . ثمّ ما ذكر من عدم العدمين لواحد ينقض بالحادث المعدوم ، فإنّ له عدمين ، سابق ولاحق . البرهان الثاني و على أنّ المعدوم إذا أعيد . وجه آخر لاستحالة الإعادة ، وكلمة « على » بمعنى « مع » و « الواو » لعطف الجملة على الجملة وهو قوله : « إنّ المعدوم إذا أعيد » ، فالمعنى وذلك أنّ المعدوم إذا أعيد لزم كذا . و مع أنّه إذا أعيداحتيج إلى أن تعاد جميع الخواص التي كان بها أي بهذا الخواصّهو أي الشّخص المعدومما هو أي ذلك الشّخص ، ف « - ما » زائدة و أوّل المنفصلين اسم « كان » ، وثانيهما خبرهاو من خواصّه وقته أي زمانه . و وجه الملازمة : أنّ الخاصّة ما له مدخل في التشخّص بالذّات أو بالعرض ، و الزّمان و إن لم يكن بالذّات مشخّصاً إلاّ أنّه لازم الحركة الّتي هي علّة معدة وكلّ معد له دخل في التشخّص ، فإعادة الشخص توجب إعادة جميع المعدّات ولوازمها ، فلذا يعاد الزمان وان لم يكن مشخّصاً ، فإنّ المشخّص بالذّات هو نحو الوجود ، إلاّ أنّ كلّ معدّ ولازم له له مدخليّة في الهذيّة . وقد تقرّر عند الشّيخ أنّ الوقت مشارك للوضع و الموضوع في المدخليّة ، وعلى هذا يندفع منع كونه من لوازم الشّخص و يتّضح استلزام إعادة الشخّص لإعادة وقته .
453
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 453