نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 429
و الأقدميّة و الأشدّيّة راجعة إلى الكمال ، وهو لا يخرج عن حقيقة الوجود ، ومقابلاتها راجعة إلى الأعدام و السّلوب ، أعني القصور ومراتب الافتقار . تتميم في بيان قول الإشراقيين في تشكيك الماهية الإشراقيّون لقولهم « بكون الوجود انتزاعيّاً تعدّده بما أضيف إليه من الماهيّات كساير الإضافيّات » ، جعلوا الجاعليّة و المجعوليّة بينهما وقالوا : « الجاعل كالمجعول ليس إلاّ الماهيّة » ، فجوّزوا التشكيك بأنحائه الثّلاثة في الذّاتيّات - كالجوهريّة و الحيوانيّة وبالأشدّية في الأعراض - فحكموا بتفاوتها في نفس المعنى المشترك فيه ، وعلى ما اخترناه من تأصّل الوجود وتعلّق الجعل به واعتباريّة الماهيّة فالتّشكيك بالذّات فيه لافيها ، نعم ، يقع فيها بالواسطة كما تقدّم من دون فرق بين الذّاتيّات و العرضيّات . و ممّن تبع الإشراقيّة في الوجود و الجعل نفي التشكيك بالأقدميّة عن الماهيّات . و أورد عليه لزوم التناقض فيما إذا كان الجوهر سبباً لآخر - كالعقل للصّورة وهي للمادّة - إذ السّبب عنده ماهيّة العقل ، فاتّصافها بالأقدميّة لازم . و أجيب عنه بأنّ معنى التشكيك بالأقدميّة في الماهيّات عليّة صدق بعضها على بعض أفراده لصدقه على بعض أفراده الأخر ، أي ما لم يصدق على الأوّل يصدق على الثّاني . فمعني انتفائه فيها عدم هذه العلّية و الملازمة ، وهذا لا ينافي سببيّة جوهر لآخر إذ الّلازم منه تقدّم موجوديّته على موجوديّته ، وهذا لا ينافي
429
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 429