نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 410
إلى إبطال مبني زعمهم ، ولا ريب في أنّ الأوّل أصوب . و من شاء أن يقف على ذلك أي على ما نسب إليهمفليرجع إلى ما هذوا به من الهذيانمن أقاويلهم التي لا تستحق الاشتغال بها . كقولهم : « إنّ المعدوم الممكن شيء وثابت » ، بمعنى أنّ الماهيّة متقرّرة في الخارج منفكّة عن الوجود و الممتنع ، و يسمّونه بالمنفي ليس بشيء ، و أنّ الثّبوت مقابل للنّفي و أعمّ من الوجود ، و العدم أعمّ من النّفي ، فيثبت الواسطة بين الموجود و المعدوم وهو المعدوم الثّابت دون الثّابت و المنفي . [ الصلة بين الوجود الذهني و الإخبار عن المعدوم المطلق ] و إنّما وقع أولئك فيما وقعوا فيه من القول بثبوت المعدوم وشيئيّته و صحّة الإخبار عنهبسبب جهلهم بأنّ الإخبار إنّما يكون عن معانٍ لها وجود في النفس و إن كان معدومة . يعني هؤلاء لمّا أنكروا الوجود الذّهني و لم يدروا أنّ الإخبار حقيقة عن الموجود في الذّهن وكان نحو ثبوتٍ لما يعلم و يخبر عنه لازماً ، قالوا بثبوت المعدومات وشيئيّتها وصحّة الإخبار عنها و أمّا الحكماء القائلون به وبكون الإخبار عنه ففي سعة منه . و يكون معنى الأخبار عنها أي عن المعاني الوجودة في الذّهن المعدومة في الخارجأنّ لها نسبة ما إلى الأعيان أي إلى الخارج في
410
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 410