نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 375
يراد به هذا المعنى ، أي فالشّيء يراد به الماهيّة و إنّ ما يقال إنّه هو الّذي يخبر عنه حقّ ، لأنّ ما يخبر عنه تثبت له الشّيئيّة من حيث موجوديّته في الذّهن لما ظهر من التلازم بين الشّيء و أحد الوجودين من حيث الثّبوت و التحقّق . و يحتمل على بُعد عطفه على قوله سابقاً : « إنّ لكلّ شيء حقيقة خاصّة » ، أي فرجع فيقول « إنّه من البيّن أنّ لكلّ شيء » إلى آخره ، « و إن ما يقال » إلى آخره وكان ذلك إشارة إلى إبطال قول مثبتي المعدومات من أنّ الشّيء قد يكون معدوماً مطلقاً ومع هذا يصحّ أن يخبر عنه ، و عندهم يصحّ أن يحكم على المعدومات الخارجيّة بالأحكام الثّبوتيّة ، إذ المحكوم عليه بها إنّما يستدعي الثّبوت في الجملة ، وهو حاصل فيه بزعمهم و إن انفكّ عن الوجود ، و لذا حكموا بأنّها « أمر » و « شيء » . و « يصحّ أن يخبر عنها » إلى غير ذلك فردّ عليهم الشّيخ بأنّ صحة الإخبار عن الشّيء لأجل عدم انفكاكه عن الوجود ، ولا يجوز كونه معدوماً مطلقاً حتّي يلزم من إطلاق صحّة الإخبار عنه صّحة الإخبار عن المعدوم . ثمّ الذي يقال مع هذا . متعلّق بقوله : « يقال » ، ومقول القول « إنّ الشّيء » إلى آخره ، فيكون من كلام الشّيخ أو من كلامهم . [ بيان أحوال العدم و كيفية الإخبار عنه ] ان الشيء قد يكون معدوما ممكناً لأنَّه محلّ الخلافعلى
375
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 375