نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 263
تعريف العلم أوموضوعه ، وقد عرفت ما في الأوّل . و قيل : منشأ السّؤال و إن كان لفظيّاً هو سبب التسمية ، لكن لمّا ذكر أنّ موضوع هذا العلم مالا يتعلّق بالطّبيعة دلّ بالمفهوم على أنّ غيره من العلوم ليس كذلك ، فورد السّؤال بأنّ العلمين أيضاً يبحثان عمّا لايتعلّق بها ، و يمكن إرجاعه إلى ما ذكرناه . و قيل : إنّه إيراد على قوله : « و أمّا الّذي يستحقّ » ، إذ لم يورد في ضمن الدّلائل ما يدلّ على أنّ المقدار و العدد بعد الطّبيعة في مشاهدتنا ولا في الجواب أيضاً إيماء إلى ذلك ، فإن أراد أنّه إيراد على ما يفهم منه ليكون إيراداً على تعريف العلم أوموضوعه كما هو الظّاهر رجع إلى ما ذكرناه و إن أراد أنّه ايراد على التسمية بماقبل الطّبيعة فضعفه ظاهر . [ الجواب ] ثمّ أجاب مبتدءاً بدفع النقض بالهندسة لكونه أسهل فقال : و الَّذى يجب أن نقوله في هذا التَّشكيك وفي بعض النّسخ « الشّك » وفي بعضها « التشكل » وهو بمعنى الإشكال يقال : « أشكل الأمر » : التبس كشكل وتشكلّهو أنَّه أمّا الهندسة فما كان النَّظر فيه منها أي البعض من الهندسة الّذي كان النّظر فيه ، إنّما هو في الخطوط و السُّطوح و المجسَّمات أي الأجسام التعليميّة كالمربّع و المكعّب و أمثالهما . فمعلومٌ أنَّ موضوعه وهو هذه الثّلاثةغير مفارقٍ للطَّبيعة في القوام
263
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 263