نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 20
الأعيان أو الأذهان مسلّماً فيه ، لا أن لا يبحث فيه عن أحوالهما بعد إثباتهما ، إذ مدار العلم على البحث عن العوارض الذّاتيّة للموضوع ولا شكّ انّ إثبات الحركة و السكون بالمعنى المذكور من وظيفة الإلهي دون الطّبيعي . فقولهم في الطّبيعي : « السّماء متحركة و الأرض ساكنة » ، راجع إلى البحث عن أحوال الحركة و السّكون بعد إثبات وجودهما بالمعنى المذكور إذ حاصله أنّ الحركة و السكون المثبت وجودهما للجسم في الجملة يعرضان السماء و الأرض . و يدلّ على ذلك صريحاً قول الشيخ في التعليقات : « و مثال المعقولات الثّانية في علم الطبيعة الجسم فإنّ إثباته يكون في الفلسفة الأولى ، وكذلك إثبات الخواصّ الّتى يصير بها الجسم موضوعاً لعلم مابعدالطبيعة وهى الحركة و التغيّر يكون فيها ، فأمّا الأعراض الّتي تلزمه بعدالحركة و التغير فإثباتها في علم الطبيعة ، فنسبة الجسم المطلق إلى علم الطّبيعة كنسبة المعقولات إلى علم المنطق » . و امّا تحديد الجسم و الحركة وتحديد ماهيّتهما فيصحّ أن يكون في علم الطّبيعة . و بحثها عن العوارض الّتي يعرض لها بالذّات من هذه الجهة . أي من جهة الحركة و السكون وتعريف العرض الذّاتي يأتي بعد ذلك . [ موضوع العلم التعليمي ] و إنّ التَّعليميَّة موضوعها إمّا ما هو كمّ مجرّد عن المادّة بالذّات .
20
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 20