نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 190
تكميل إعلم أنّ الأشكال في الرّياضي منحصر بما ذكر ، وهو أنّ موضوعه الكمّ بقسميه وهو غير متحدّد في النّفس بالمادّة و إن افتقر في الخارج إليها ، مع أنّ موضوع بعض أجزائه وهو الهيئة متحدّد في النّفس أيضاً لها . و جوابه كما مرّ أنّ البحث عنه ليس من حيث جسميّته ، بل من حيث المقداريّة و الأحوال الثّابتة له من جهتها ، حتّى أنّ البحث لايتبدّل بتبدّل جسميّته ، فالبحث حقيقة عن المقدار الّذي لا يفتقر في النّفس إليها . و هذا الجواب كما ترى صحيح غير مخلّ بشيء من قواعدهم كلزوم كون البحث في العلم عن العرض الذّاتي لموضوعه ، وكونه مالايفتقر لحوقه إلى أمر أعمّ أو أخصّ . و أمّا الإلهي فإشكالاته متعدّدة وحلّها أصعب ، ونحن و إن حرّرناها بجوابها على أبسط وجه إلّا انّا نعود إلى بعضها مع حلّه تتميماً للكلام وتوضيحاً لما أجملوه في المقام فنقول : إنّ الجماعة قد قرّروا أنّ بحث كلّ علم عن العرض الذّاتي لموضوعه و أنّ معناه ما ذكر ، و أنّ موضوع الإلهي هو الموجود من حيث هو مع أنّه يبحث عن مثل الواجب و العقول و النّفوس الفلكيّة و الأمور العامّة و المادّة و الصّورة و الأكوان الأربعة و الكمّ و المقدار وبحثه عنها إمّا عن وجودها أو عن أحوالها الأخرى من كيفيّة الوجود أو غيرها ، وفي أكثر هذه الأبحاث مع التزام القواعد المذكورة يرد بعض الإشكالات . ( 1 ) : منها ، البحث عن وجود العقل ومثله فإنّ مسألة فيه ( الف ) : إمّا أنّ العقل موجود ، ( ب ) : أو بعض الموجود عقل .
190
نام کتاب : شرح الإلهيات من كتاب الشفاء نویسنده : ملا محمد مهدي النراقي جلد : 1 صفحه : 190