نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 10
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت . ( المُلك ، 3 ) . أوَ لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى . ( الروم ، 8 ) . العالم المتحرك - إنطلاقاً من هذا التصور - قافلة متصلة الأجزاء ، كاتصال حلقات السلسلة الواحدة ، وكإرتباط أجزاء الجهاز الواحد العاملة في اتجاه واحد ، وكل جزء من هذه الأجزاء يكتسب معناه الواقعي ويتضح واجبه من خلال فهم مكانته في مجموع هذا التركيب ، كل الأجزاء يعاون بعضها الآخر ، ويكمّل بعضها الآخر في هذا السير التكاملي الحثيث ، وكل واحد منها آلة ضرورية في هذه المجموعة ، وكل توقف وفساد وركود وانحراف في أي واحد من هذه الأجزاء يؤدي إلى بطء وفساد وانحراف في جميع الجهاز ، وبهذا الشكل ترتبط جميع الذرات مع بعضها برباط معنوي عميق . ويعني أن للعالم هدفاً ويقوم على أساس حساب وانضباط دقيق ، وأن لكل واحد من الأجزاء روحاً ومعنى العالم له خالق حكيم ، وبناءاً على هذا فإن لأصل الوجود - كما لكثير من أجزائه - حكمة وغاية واتجاه وهدف . وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما لاعبين . . . ( الأنبياء ، 16 ) .
10
نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 10