نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 11
العالم بمجموعه - إنطلاقاً من هذا التصور - ليس بالحائر العابث ، بل هو مثل ماكينة مصنوعة ومرصودة للعمل من أجل هدف معيّن ، يمكن السؤال عن هدفه ولا يمكن السؤال عن أصل هذا الهدف . إنه قصيدة ذات مضمون ينبغي التأمل والتدبر فيها لفهم مضمونها ، ولا يمكن اعتبارها إطلاقاً صوتاً منطلقاً من حركة عشوائية . ويعني أبعد من ذلك خضوع كل عناصر العالم وكل الأشياء لله فلا يوجد بين هذه المجموعة عنصر شاذ متمرد ، كل قوانين الطبيعة وكل ما يخضع لسيطرة هذه القوانين منصاع لله وعبد له . فوجود القوانين التكوينية والطبيعية على ساحة الكون لا يعني نفي ربوبية الله ومبدئيته . إن كل مَن السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً ( مريم ، 93 ) . بل له ما في السماوات والأرض كلٌ له قانتون ( البقرة ، 117 ) . وما قدروا الله حق قدره ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويّات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ( الزمر ، 67 ) .
11
نام کتاب : روح التوحيد رفض عبودية غير الله نویسنده : السيد الخامنئي جلد : 1 صفحه : 11