نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء جلد : 1 صفحه : 36
بحسب الأمهات والموالد ورتبها ونظمها كمراتب الأعداد من الواحد الذي قبل الاثنين والاثنين قبل الثلاثة وكذلك ما بعده وجعل لكل جنس منها حداً مخصوصاً ونهاية معلومة مطابقة بعضها لبعض فاعلة ومنفعلة هيولى وصورة نوعاً وجنساً إذ رأى ذلك أحكم وأتقن وأكمل وأهدى إليه وأبين . الرسالة الثانية في معنى قول الحكماء " إن العالم إنسان كبير " ذو نفس وروح حي عالم طائع لباريه خلقه ربه - جل ثناؤه - يوم خلقه تاماً كاملاً وإن كل الخلائق داخلون فيه وهو جملتهم وليس خارج العالم شيء آخر لا خلاء [1] ولا ملاء [2] وليس العالم في مكان وكل ما فيه في مكان موكل كل واحد من أهل العالم بما يتأتى منه ويقدر عليه يفعلون ما يؤمرون " وكل في فلك يسبحون " يسبحون الليل والنهار لا يفترون كما قال تعالى : " وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنّا لنحن المسبحون " . وما العقل الهيولاني وما العقل بالقوة وما العقل بالفعل وما العقل المستفاد وما العقل الفعال والغرض منها هو تعريف ذات الإنسان وصورة الصور وما جوهر النفس بحقيقتها والإشارة إلى الباقي فيها وكيف اجتماع صور المعلومات فيها على تباينها وتغايرها وكيف تصورها الموجودات المنتزعة من المواد وكيف تصير أحد موجودات العالم بعد أن لم يكن شيء من الموجودات إلا بالقوة وكيف
[1] الخلاء : امتداد موهوم صالح لأن يشغله الجسم ويسمى أيضاً الفراغ الموهوم أو هو البعد المجرد الموجود في الخارج القائم بنفسه . [2] الملاء : الجسم في اصطلاح الحكماء لأنه يملأ المكان ومد هنا كالخلاء للازدواج .
36
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء جلد : 1 صفحه : 36