responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 321

إسم الكتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء ( عدد الصفحات : 452)


وكل طائفة من هذه السبعة تنقسم إلى أصناف كثيرة ولكل صنف منها أخلاق وطباع وسجايا ومآرب أكسبتهم إياها أعمالهم وأوجبتها لهم متصرفاتهم لا يشبه بعضها بعضاً ولا يحصي عددها إلا الله عز وجل .
ولكن نريد أن نذكر منها ما يحتاج إليه من الأخلاق والسجايا والخصال والأعمال والآداب والعلوم أهل الدين المتمسكون بأحكام الناموس الحافظون أركانه الذين يرجى لهم النجاة بها والفوز باستعمالها كما ذكر الله - جل ثناؤه : " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني " وقوله : " ينجي الله الذين اتقوا بمفازتهم " وقال تعالى : " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى " إلى آخر الآية وآيات كثيرة من القرآن في مثل هذه المعاني .
فصل في مراتب الناس في الأخلاق حسب الأعمال أعلم يا أخي - أيدك الله وإيانا بروح منه - بأن الناس إذا اعتبرت أحوالهم وتبينت أمورهم وجدتهم كلهم كالآلات والأدوات لواضعي النواميس الإلهية في تأسيسهم بنيانها وتتميمهم أحكامها وتكميلهم شرائطها وحفظهم أركانها ثم تجدهم خدماً وخولاً للملوك الذين هم خلفاء الأنبياء من بعدهم في حفظها وحراستها على نظامها وترتيبها كما رتبها واضعو النواميس وأمروا بمراعاتها وهم في ذلك أصناف وطبقات ومراتب مرتبات كترتيب الأعداد المفردات وذلك أن واضع الناموس في مبدئه كالواحد في العدد وأصحابه وأنصاره الذين اتبعوه كالآحاد ومن تبعهم على مناهجهم كالعشرات ومن جاء من بعدهم كالمئات ومن بعدهم كالألوف ومن جاء من بعدهم كعشرات الألوف ومئات الألوف بالغاً ما بلغ إلى يوم القيامة ثم يصيرون بذلك كلهم جملة واحدة كما ذكر الله - جل ثناؤه - بقوله وأشار إلى هذا المعنى : " يوم

321

نام کتاب : رسائل إخوان الصفاء وخلان الوفاء نویسنده : إخوان الصفاء    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست