responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 99


هو الذي هو عليه ، لقوله تعالى * ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه ) * [1] ولقوله - عليه السّلام - « كلّ ميسّر لما خلق له » . ولهذا البحث طول ، لسنا في صدده ( الآن ) وسيجئ بيانه في القاعدة الرابعة من هذا الأصل وبعض منها ( اى من هذه الأبحاث ) قد تقرّر في باب فضيلة التوحيد [2] .
( 198 ) والحقّ أنّ هاتين [3] الطائفتين بهذين [4] التصوّرين - تصوّر القرب من الله والطريق اليه - في غاية البعد والطرد منه . نعوذ با لله منهما [5] ومن أمثالهما ! [6] وكأنّه فيهما [7] ورد ما ورد * ( ذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ من الْخاسِرِينَ ) * [8] . وعليهم نزل ما نزل * ( وما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ، إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي من الْحَقِّ شَيْئاً ) * [9] . وعنهم أخبر ما أخبر * ( وزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ ، فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ [10] فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ ) * [11] .
( 199 ) وإذا تحقّق هذا وثبت أنّ الصراط المستقيم هو التوحيد الحقيقىّ و ( أنّ ) اليمين والشمال ( هما ) طرفا [12] افراطه [13] وتفريطه المسمّيين [14] بالشرك الجلىّ والخفىّ ، فنرجع إلى الغرض ونقول : اعلم أن المراد من التوحيد الألوهىّ وأحكامه ما كان الا التوحيد الوجودىّ



[1] قل كل . . : سورهء 17 ( بني إسرائيل ) آيهء 186
[2] فضيلة التوحيد : الفضيلة MF
[3] هاتين : هذين MF
[4] بهذين : من هذين MF
[5] منهما : منهم MF
[6] أمثالهما : أمثالهم MF
[7] فيهما : فيهم MF
[8] ذلكم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 22
[9] وما يتبع . . : سورهء 10 ( يونس ) آيهء 37
[10] وزين . . : سورهء 27 ( النمل ) آيهء 24
[11] السبيل : + واعلم أن الحق بمنطوق الاخبار المروية عن أنوار الاسرار وعن النور وشقيقه ( ؟ ) صلوات اللَّه عليهم وعلى كل من عرف النور ، المراد روح الكل وعينها مولاي وكذا السبيل وكذلك الصراط المستقيم Fh
[12] 13 طرفا M : طرفي F
[13] افراطه وتفريطه M : افراط وتفريط F
[14] المسميين : المسمى F - , M

99

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست