نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 97
( 194 ) و ( أمّا ) قرب آدم ( من الله ) وبعد [1] إبليس [2] ( عنه ) ، وكذلك قرب موسى وبعد فرعون ، و ( قرب ) إبراهيم و ( بعد ) نمرود ، و ( قرب ) محمّد و ( بعد ) أبى جهل ، وغيرهم من الأنبياء والأولياء وأعدائهم من الكفّار والمشركين ، فهو من حيثيّة [3] أخرى ، لا من هذه الحيثيّة . وذلك لان نسبة المحيط إلى المحاط نسبة واحدة ، ونسبة المظهر إلى المظاهر [4] كذلك . ومثال ذلك - ان لم تفهم تقريرنا وتحيّرت [5] في عباراتنا - مثال قرب المداد بكلّ حرف من حروف هذا الكتاب ، لانّه لا يكون حرف [6] أقرب [7] من الآخر بحسب الوجود ، وان كان أقرب إلى بعض [8] بحسب الكتابة والرقوم . فافهم ! فانّه دقيق . * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [9] . ( 195 ) وامّا القرب والطريق الذي هو من طرق المخلوقات والموجودات - أعنى من حيث الاستعداد والسلوك - فهو [10] لا يكون الا بعد الاستعداد الذاتىّ الازلىّ والسلوك الحقيقىّ الابدىّ ، أعنى لا يكون قربهم وطريقهم اليه ، بعد الاستعداد الذاتىّ الازلىّ ، الا بقدر سلوكهم ومجاهدتهم ورياضتهم وتحصيل كمالاتهم العلميّة والعمليّة ، أعنى بقدر اتّصافهم بصفات الحقّ والتخلَّق بأخلاقه ، لانّ القرب اليه عبارة عن الاتّصاف بصفته والتخلَّق بأخلاقه فقط ، لا الذي يتصوّره المحجوب عنه ، أعنى أنّ القرب بحسب المكان - تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا ! وليس
[1] وبعد F - : M [2] إبليس M : وإبليس F [3] حيثية F : حقيقة M [4] المظاهر M : الظاهر F [5] وتحيرت : وتتحير MF [6] حرف F : + منه M [7] أقرب F : + منه M [8] بعض : + من الآخر MF [9] وتلك . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42 [10] 12 فهو : وهو MF
97
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 97