responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 91


ومعلوم أنّ أقرب السبل [1] إلى الله تعالى هو الطريق المستقيم ، بل إلى كلّ مقصد . ويشهد بذلك ما أشار اليه مخاطبا لنبيّه * ( قُلْ إِنَّنِي هَدانِي رَبِّي [2] إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً وما كانَ من الْمُشْرِكِينَ ) * [3] . والدين القيم والملَّة الحنيفيّة ليس الا التوحيد المشار اليه المسمّى بالصراط المستقيم . والشرك الذي تبرّأ منه ، نفسه أيضا ليس الا الشرك المعلوم المسمّى بالجلىّ والخفىّ . والى هذا أشار أيضا في موضع آخر في قوله * ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ، إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، وإِنَّه لَذِكْرٌ لَكَ ولِقَوْمِكَ وسَوْفَ تُسْئَلُونَ ) * [4] . وفي قوله * ( إِنَّ الله رَبِّي ورَبُّكُمْ فَاعْبُدُوه ، هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ ) * [5] .
( 183 ) فعلم من ذلك أنّ الصراط المستقيم هو الانقياد لله تعالى ولرسوله ، والقيام بأركان شرعه [6] وإسلامه على طريق التوحيد الحقيقىّ .
واليمين والشمال ، اللذان [7] هما مضلَّتان ، [8] هما الشرك الجلىّ والخفىّ ، لقوله تعالى أيضا * ( ومن يُشْرِكْ بِالله فَقَدْ ضَلَّ ضَلالًا بَعِيداً ) * [9] .
( 184 ) وأيضا لولا هذا السرّ العظيم والمعنى الجليل . ما صرنا مأمورين في كلّ يوم وليلة بأن نقول سبع عشرة [10] مرّة * ( اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ) * [11] إشارة إلى طريق الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - والموحّدين من تابعيهم ، الذين أنعم الله تعالى في حقّهم



[1] السبل M : السبيل F
[2] قل انني . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 162
[3] ربى F - : M
[4] فاستمسك . . : سورهء 43 ( الزخرف ) آيهء 42 - 43
[5] ان اللَّه . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 44
[6] شرعه F : عرشه M
[7] اللذان : الذين F اللذين M
[8] مضلتان F : مضلتا M
[9] ومن يشرك . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 116
[10] سبع عشرة : سبعة عشر F سبع عشر M
[11] اهدنا . . : سورهء 1 ( الفاتحة ) آيهء 5 - 6

91

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست