نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 90
الهلاك والشقاوة الابديّة والسقوط في النار ، لقوله تعالى * ( ولا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) * [1] . أي لا تميلوا إلى الذين ظلموا على أنفسهم بميلهم إلى الشرك الجلىّ والخفىّ ، لقوله تعالى أيضا * ( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) * [2] . * ( فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ) * [3] أي يجرّكم الشيطان وأهله بسبب ذلك إلى النار والجحيم . ( 181 ) وورد في الخبر أنّ النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - خطَّ خطَّا وخطَّ حواليه خطوطا . ثمّ أشار إلى الخطَّ الأوسط فقال « وأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوه » . ثمّ أشار إلى الخطوط حوله فقال * ( ولا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه ، ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) * [4] . أي لعلَّكم تحذرون عن الانحراف إلى طرفي التوحيد ، اللذين هما [5] الشرك الجلىّ والخفىّ . ( 182 ) والدليل على أنّ الصراط المستقيم هو التوحيد الحقيقىّ ، قوله تعالى * ( وإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ، صِراطِ الله الَّذِي لَه ما في السَّماواتِ وما في الأَرْضِ ، أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الأُمُورُ ) * [6] لانّ الصراط المستقيم في اللغة هو الطريق السليم من الاعوجاج والانحراف ، كما أنّ ( الطريق المستقيم ) في الشرع هو الجسر الممدود على متن جهنّم . والتوحيد كذلك ، لانّه الطريق السليم إلى الله ، والسبيل المستقيم إلى مرضاته ، الخالي عن الاعوجاج والانحراف بخلاف الطرق الأخرى [7] .
[1] ولا تركنوا . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 115 [2] ان الشرك . . : سورهء 31 ( لقمان ) آيهء 12 [3] فتمسكم . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 115 [4] وان هذا . . ولا تتبعوا . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 154 [5] اللذين هما : الذي هو MF [6] 13 - 14 وانك . . : سورهء 42 ( الشورى ) آيهء 52 - 53 [7] الطرق الأخرى : طرف أخر MF
90
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 90