responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 9


الحقّ ، مع [1] أنّه ليس كذلك ، لانّى بالحقيقة ما أساعد الا مذهب آبائي وأجدادى الطاهرين - صلوات الله عليهم أجمعين - ( وذلك ) من حيث الظاهر والباطن ، كما تقدّم ذكره [2] .
( 13 ) لانّ أكثر الصوفيّة ، من جهلهم ، يتصوّرون أنّ الائمّة المعصومين - [3] عليهم السلام - كانوا عارين عن هذه الفضيلة . وكذلك الشيعة ، فانّهم [4] أيضا يتوهمون أنّ فضيلة أئمّتهم كانت منحصرة في هذه العلوم المتداولة بينهم . وليس كذلك ، لانّ كلّ واحد منهما مخطئ في تصوّره ، غير مصيب في توهمه . نعوذ باللَّه منهما [5] ومن تصوّرهما ! ( 14 ) لانّه ليس هناك علم الا وهم منبعه ، ولا سرّ الا وهم معدنه .
وهم رؤساء أرباب الشريعة ، وأئمّة أهل الطريقة ، وأقطاب أساطين الحقيقة .
وهم خلفاء الله في أرضه وسمائه ، ومظاهر كبريائه وجلاله في ملكه وملكوته . والله ! ثمّ والله ! لولاهم ، ما كانت السماوات قائمة ، ولا الأرضون ثابتة ، ولا ما [6] بينهما من المخلوقات موجودة ، كما شهد به الكلام الوارد من الله تعالى [7] خطابا إلى النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « لولاك ، لما خلقت الأفلاك » . و ( كما شهد به أيضا ) الكلام الوارد منه ( تعالى ) أيضا إلى داود « يا داود ! انّى خلقت محمّدا لاجلى ، وخلقت أولاد [8] آدم لأجل محمّد ، وخلقت ما خلقت لأجل أولاد آدم » الحديث ، لانّ المراد [9] بهما ( يعنى بهذين الخبرين ) أنه يقول « لولا



[1] مع : ومع MF
[2] ذكره F - : M
[3] المعصومين M - : F
[4] فإنهم F : فإنه M
[5] منهما M : منهم F
[6] ما M - : F
[7] تعالى M - : F
[8] وخلقت أولاد M : وخلقت F
[9] المراد F : مراده M

9

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست