responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 87


الشرك الخفىّ أصعب من الشرك الجلىّ ، لانّه أعظم الحجب وأغلظها » .
وهو صحيح ، لانّه خفىّ مستور لا يشعر به صاحبه ، لانّه يظن أنّه مؤمن مسلم موحّد ، والحال أنّه مشرك كافر نجس - نعوذ با لله منه ! ( 176 ) ولولا الحال كذلك ، أي أنّ الشرك الخفىّ موجود في كثير من المسلمين ، لما [1] قال الله تعالى * ( وما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِالله إِلَّا وهُمْ مُشْرِكُونَ ) * [2] . ولما [3] قال النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « دبيب الشرك في أمّتى أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة الصمّاء في الليلة الظلماء » . ولا يخفى أنّ بهذين القيدين ، أي المؤمن والامّة ، خرج غيرهم من المشرك [4] والمنافق والكافر وغير ذلك ، وثبت أنّه مخصوص بهم ، موجود فيهم لا في غيرهم . خلَّصنا الله تعالى منه بفضله وكرمه ! ( 177 ) ولا ينبغي أن يتوهم متوهم من تخصيصنا التوحيد الألوهىّ بالأنبياء والتوحيد الوجودىّ بالأولياء ، أنّ الأنبياء [5] لم يكن لهم نصيب من توحيد الأولياء ، ولا بالعكس ، لانّ كلّ واحد منهم جامع [6] للقسمين ، حاو للمرتبتين . غاية ما في الباب أنّ [7] المخصوص بكلّ واحد منهم يكون غالبا عليه ، وهو مأمور بدعوته . فالأنبياء وان كانوا داعين إلى التوحيد الألوهىّ في الظاهر ومأمورين به [8] ، لكن في الباطن كانوا مرشدين إلى التوحيد الوجودىّ ، آمرين به . وكان الاوّل دعوة للعوامّ [9] ورعاية لمرتبتهم ، والثاني للخاصّ وخاصّ الخاصّ ورعاية لمرتبتهم ،



[1] لما : ما MF
[2] وما يؤمن . . : سورهء 12 ( يوسف ) آيهء 106
[3] لما : ما MF
[4] المشرك : الشرك MF
[5] ان الأنبياء F - : M
[6] جامع M : جامعا F
[7] ان M - : F
[8] به F - : M
[9] للعوام F : للعام M

87

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست