نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 86
مؤمنا موحّدا بالتوحيد [1] الألوهىّ طاهرا [2] في الظاهر والباطن . وان لم يكن [3] كذلك ، يكن كافرا مشركا نجسا في الظاهر والباطن . وكل من توجّه إلى الوجود المطلق من المقيّد ، وعدل من مشاهدة المخلوق إلى مشاهدة الخالق ، ونطق بكلمة التوحيد الباطن التي [4] هي « ليس في الوجود سوى الله » - خلص من الشرك الخفىّ ، وصار عند المحقّقين عارفا موحّدا بالتوحيد الوجودىّ طاهرا [5] في الظاهر والباطن . وان لم يكن [6] كذلك ، يكن مشركا ملحدا ، نجسا في الباطن بخلاف الظاهر عند البعض ، لانّ عند الأكثرين من أرباب التوحيد ، هو أيضا نجس في الظاهر والباطن . وهذا أصل كبير وتقسيم شريف حسن . فافهم ! فانّه دقيق لطيف . ( 175 ) ثم اعلم أنّ الغرض من تسميتهم التوحيد بالالوهىّ والوجودىّ ، والشرك بالجلىّ [7] والخفىّ ، أنّ توحيد الأنبياء - عليهم السلام - لمّا كان في غاية الجلاء والظهور - الذي هو نفى الآلهة المقيّدة واثبات الإله المطلق بالقول والفعل والحرب والسيف بالمقاتلة والمحاربة على رؤوس الاشهاد - سمّوا نقيضه بالشرك الجلىّ لجلائه كذلك . وانّ توحيد الأولياء - عليهم السلام - لمّا كان في غاية الخفاء والكمون - [8] الذي هو نفى الوجودات المقيّدة واثبات الوجود المطلق ، بالذوق والإشارة والرموز والكناية ، كما هو معلوم من طريقتهم - سمّوا نقيضه بالشرك الخفي لخفائه كذلك . ولهذا [9] قيل « الخلاص من
[1] بالتوحيد F - : M [2] طاهرا : ظاهرا MF [3] يكن : يكون MF [4] التي F : الذي M [5] طاهرا : ظاهرا MF [6] يكن : يكون MF [7] بالجلى F : الجلي M [8] والكمون F : والمكنون M [9] ولهذا : والذي MF
86
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 86