responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 84


* ( قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ ! تَعالَوْا إِلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا وبَيْنَكُمْ ، أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا الله ، ولا نُشْرِكَ به [1] شَيْئاً ، ولا يَتَّخِذَ [2] بَعْضُنا بَعْضاً أَرْباباً من دُونِ الله ) * [3] - ولقول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « أمرت أن أقاتل الناس حتّى يقولوا لا إله إلا الله » . وهذا هو الموسوم بالتوحيد الألوهىّ .
( 171 ) وتوحيد الأولياء هو التوحيد الباطن ، وهو دعوة العباد إلى مشاهدة وجود واحد ، ونفى وجودات كثيرة ، لقوله تعالى * ( كُلُّ من عَلَيْها فانٍ ويَبْقى وَجْه رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ ) * [4] - ولقول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « لو دلَّيتم بحبل لهبط على الله » . وهذا هو الموسوم بالتوحيد الوجودىّ . وليس غير هذين التوحيدين هناك توحيد ثالث أصلا ، الا توحيد الحقّ ذاته بذاته . وليس له مدخل في هذا الباب ، وان جعله الشيخ ( الانصارىّ الهروي ) وأكثر المشايخ قسما من أقسام التوحيد ، لانّ غرضنا - من بيان التوحيد - التوحيد المخصوص المتعلَّق بالسالك أو العباد مطلقا ، لا ( التوحيد الذي هو قائم ب ) الحقّ جلّ ذكره .
( 172 ) وهذا [5] الشرك - الذي هو بإزاء التوحيد - كان أيضا كذلك ، أعنى الشركين اللذين هما الجلىّ والخفىّ لا غير ، لانّه امّا شرك ظاهر أو شرك باطن . فإن كان ظاهرا ، كعبادة الأصنام والحجر والمدر والشمس والقمر والنجوم والملك والجنّ والانس وغير ذلك ، لقوله تعالى * ( واتَّخَذُوا من دُونِه آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وهُمْ يُخْلَقُونَ ولا يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا ولا نَفْعاً [6] ولا يَمْلِكُونَ مَوْتاً ولا حَياةً ولا نُشُوراً ) * [7]



[1] به F : لي M
[2] ولا يتخذ F : ويتخذ M
[3] قل . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 57
[4] كل من . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 26 - 27
[5] وهذا M : ولهذا F
[6] ولا يملكون . . . ولا نفعا F - : M
[7] واتخذوا . . : سورهء 25 ( الفرقان ) آيهء 3 - 4

84

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست