نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 81
أن هذا القول ( اى التقسيم ) عنده فقط ، وليس عند غيره كذلك ، لانّ الكلّ متّفقون عليه بل المراد منه أن يتقرّر [1] أنّ تقسيم الموحّدين المتحقّقين في التوحيد وأقسامه لا يخرج عن هذا الذي بيّناه . ( 166 ) ومع ذلك كلَّه ، هو [2] أيضا ينقسم - بحسب المقامات العشرة - إلى عشرة أقسام ، كما ذكره المولى الأعظم كمال الحقّ والملَّة والدين عبد الرزّاق ( الكاشانىّ ) - قدّس الله سره - في ذيل المقامات وتعريفها ، وهو قوله « وصورته ( اى التوحيد ) في البدايات شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الصمد * ( لَمْ يَلِدْ ولَمْ يُولَدْ ولَمْ يَكُنْ لَه كُفُواً أَحَدٌ ) * [3] . و ( صورة التوحيد ) في الأبواب تصديق الجنان بهذا المعنى ، بحيث لا يخالجه شكّ ولا شبهة ولا حيرة . و ( صورته ) في المعاملات ، العمل بالأركان المبنىّ [4] على اليقين الوجدانىّ ، واسقاط الأسباب بحيث لا نزاع فيه للعقل ، ولا تعلَّق [5] فيه بالشواهد ، ولا يرى صاحبه ( يعنى صاحب التوحيد ) للغير تأثيرا ولا فعلا . و ( صورته ) في الأخلاق رؤية الملكات والهيئات ومصادر الأفعال كلَّها لله . وفي الأصول رؤية القصد والعزم والسير لله وفي الله وبا لله . وفي الأودية شهود العلم والحكمة من صفات الله تعالى الاوّلية ، وسبق الحقّ بعلمه [6] وحكمه ، ووضع الأشياء مواضعها ، وتعليقه ايّاها بأحايينها ، [7] واخفاؤه [8] ايّاها في رسومها . وفي الأحوال شهود الحبّ من
[1] يتقرر M : تفن F [2] هو : وهو MF [3] لم يلد . . : سورهء 112 ( الإخلاص ) آيهء 3 [4] المبنى F : مبنى M [5] ولا تعلق M : ولا تعتلق F [6] بعلمه F : لعلمه M [7] بأحايينها M : باجابتها F [8] واخفاؤه : واخفائها MF
81
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 81