نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 80
الا واحدا ، [1] وهو لبّ اللبّ ، وهو مشاهدة الصديقين ، ويسميه الصوفية « الفناء في التوحيد » حتى لا يرى نفسه لكون باطنه مستغرقا بالواحد القهّار » . ( 163 ) والحقّ أنّ هذا التقسيم ليس بحسن . وسبب هذا أنّه كان من الموحّدين القولىّ لا الفعلىّ . وكان الغرض من ذكر قوله تعداد الأقوال المقولة [2] في هذا الباب على الترتيب المعلوم ، الذي هو الترتيب الثنائىّ والثلاثىّ والرباعىّ والخماسىّ ، وغير ذلك من الاعداد . ( 164 ) وعند الإمام الفاضل والشيخ الكامل كمال الدين ميثم البحراني - قدّس الله روحه - التوحيد ينقسم إلى خمسة أقسام ، كما ذكره في « شرحه الكبير لنهج البلاغة » في أوّل خطبته بقوله « اعلم أنّ معرفة الصانع - سبحانه - على مراتب [3] . فأولاها وأدناها أن يعرف العبد للعالم صانعا . ( المرتبة ) الثانية أن يصدّق بوجوده الثالثة أن يترقى بجذب العناية الإلهيّة إلى توحيده وتنزيهه عن الشركاء . الرابعة ( هي ) مرتبة الإخلاص له . الخامسة ، نفى الصفات - التي تعتبرها [4] الأذهان له - [5] عنه . و ( هذه المرتبة ) هي غاية العرفان ومنتهى قوّة الإنسان . ( 165 ) هذا آخر أقوال المشايخ والعارفين والعلماء والمحققين في تقسيم التوحيد بقدر هذا المقام . والذي قلنا - انّ ( تقسيم التوحيد هو ) عند فلان [6] كذا وانّه [7] عند الآخر كذا - لا ينبغي أن يتوهم منه
[1] واحدا M : واحد F [2] المقولة F : المعقولة M [3] على مراتب M - : F [4] تعتبرها F : تعيرها M [5] له M - : F [6] فلان : الفلان M الفلاني F [7] وانه : ان MF
80
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 80