نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 79
قدّس الله روحه - ( التوحيد ) كذلك ينقسم إلى ثلاثة أقسام : توحيد الأفعال ، وتوحيد الصفات ، وتوحيد الذات ، كما ذكر [1] في بعض رسائله ، متمسّكا بقول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « أعوذ بعفوك من عقابك ، وأعوذ برضاك من سخطك ، وأعوذ بك منك ! » ( 162 ) وعند الامام العالم محمّد بن محمّد الغزالىّ - رحمة الله عليه - التوحيد ينقسم إلى أربعة أقسام : قشر ، وقشر القشر ، ولبّ ، ولبّ اللبّ ، كما ذكره في كتابه الموسوم ب « احياء علوم الدين » بقوله « فاعلم أنّ معنى التوحيد ما يترجمه قولك : لا إله إلا الله وحده لا شريك له والايمان بالقدرة ، التي يترجمها قولك : له الملك والايمان بالجود والحكمة ، الذي يدلّ عليهما [2] قولك : وله الحمد . فمن غلب معنى هذه الجملة على قلبه ، صار متوكَّلا . وأصل ذلك ( كلَّه ) التوحيد ، وله أربع مراتب ، فهو ينقسم إلى لبّ ، والى لبّ اللبّ ، والى قشر ، والى قشر القشر ، كالجوز [3] مثلا . ( فالمرتبة ) الأولى ، الايمان بالقول المحض ، وهو قشر [4] القشر ، وهو ايمان المنافقين - والعياذ باللَّه منه ! - و ( المرتبة ) الثانية ، التصديق [5] بمعنى [6] الكلمة ، وهو القشر الثاني [7] وهو إيمان عموم المسلمين . ( فالمرتبة ) الثالثة ، أن يشاهد ذلك بطريق الكشف ، وهو اللبّ ، وهو مقام المقربين . وذلك بأن يرى أشياء [8] كثيرة ، ولكن مع كثرتها ( هي ) صادرة عن [9] الواحد القهّار . ( المرتبة ) الرابعة ، أن لا يرى في الوجود
[1] ذكر F : ذكره M [2] عليهما : عليه MF [3] كالجوز F : كالحور M [4] قشر F : القشر M [5] التصديق F : بالتصديق M [6] بمعنى F : لمعنى M [7] الثاني F : والثاني M [8] أشياء F : أساسا M [9] عن M : من F
79
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 79