نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 7
( 9 ) ولا يتيسّر لهم بيان جزء من أجزاء ما عرفت من الاسرار الجبروتيّة والغوامض الملكوتيّة المعبّر [1] عنها في القرآن بما لم يعلم لقوله تعالى * ( اقْرَأْ ! ورَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ، عَلَّمَ الإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ ) * [2] ، المومى [3] إليها ( أيضا ) بتعليم [4] الرحمن ، لقوله تعالى [5] * ( الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ، خَلَقَ الإِنْسانَ ، عَلَّمَه الْبَيانَ ) * [6] ، المسمّاة بكلمات الله التي لا تبيد ولا تنفد ، لقوله تعالى * ( قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي ، لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِماتُ رَبِّي ، ولَوْ جِئْنا بِمِثْلِه مَدَداً ) * [7] ، ولقوله تعالى * ( ولَوْ أَنَّ ما في الأَرْضِ من شَجَرَةٍ أَقْلامٌ ، والْبَحْرُ يَمُدُّه من بَعْدِه سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ، ما نَفِدَتْ كَلِماتُ الله ، إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * [8] . ( 10 ) وأقلّ ذلك هو [9] أنّى شاهدت - بعد مشاهدة حقيقة [10] الطائفتين المذكورتين - حقّيّة كلّ طائفة وباطليّتها ، وأنّه من أيّ وجه ( كلّ واحدة ) حقّ ، ومن أيّ وجه ( كلّ واحدة ) باطل . و ( علمت ) توجّه كلّ واحد منهم إلى « النقطة الحقيقيّة التوحيديّة » كتوجّه الخطوط من الدائرة المحيطة إلى النقطة المركزيّة . واطَّلعت على معنى قوله تعالى * ( ما من دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها ، إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) * [11] ، وقوله ( تعالى ) * ( ولِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها ) * [12] ، وقوله ( تعالى ) * ( ولِلَّه الْمَشْرِقُ والْمَغْرِبُ ، فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله ) * [13] .
[1] المعبر M : المعبرة F [2] اقرأ . : سورهء 96 ( العلق ) آية 3 [3] المومى : المومية MF [4] بتعليم F : بتعلم M [5] تعالى M - : F [6] الرحمن . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 1 - 3 [7] قل لو كان . . : سورهء 18 ( الكهف ) آيهء 109 [8] ولو أن ما في الأرض . . : سورهء 31 ( لقمان ) آيهء 26 [9] هو : وهو MF [10] حقية M : حقيقة F [11] وما من دابة . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 59 [12] ولكل وجهة . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 143 [13] وللَّه المشرق . . : سورهء 2 أيضا ، آيهء 109 وديگر
7
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 7