نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 689
مراتبه ، أو في جميع مراتب الوجود دائما أو لا دائما . وعلى هذا يصدق اطلاق الحقيقة على الحقّ والخلق ، والنسب المعنويّة ، والاعراض والجواهر . ( 152 ) وإذا علمت هذا ، فاعلم أنّ الحقائق ثلاث [1] : الأولى ، حقيقة مطلقة بالذات ، فعّالة ، مؤثّرة بالذات ، وجودها واجب لها من ذاتها ، وهو عينها ، غير زائد [2] عليها . و ( هذه ) هي حقيقة الله سبحانه . - و ( الحقيقة ) الثانية ( هي ) حقيقة منفعلة بالذات ، مقيّدة ، متأثّرة ، سافلة ، قابلة ، مستفيدة للوجود من الحقيقة الواجبة ، بالفيض والتجلَّى . وهذه هي [3] حقيقة العالم ( بأسره ) . - والحقيقة الثالثة هي أحديّة جمع : من اطلاق وتقييد ، وفعل وانفعال ، وتأثير وتأثّر [4] . فهي مطلقة من وجه ، مقيّدة من وجه ، فعّالة باعتبار ، منفعلة باعتبار . وهذه الحقيقة ( هي ) أحديّة جمع الحقيقتين ، ولها مرتبة الاوّليّة الأولى ، والآخريّة العظمى . وذلك أنّ الحقيقة المطلقة الفعّالة تقابلها الحقيقة المقيّدة المنفعلة . وكلّ متفرّقين لا بدّ لهما من أصل واحد يتقدّمهما قبلهما هما فيه واحد ، وهو فيهما وبهما متعدّد ومنفصل ، إذ الواحد أصل العدد ، والعدد تفصيل الواحد . ( 153 ) ولكلّ واحدة [5] من هذه الحقائق الثلاث [6] ، ثلاث مراتب . ( الأولى ) ، مرتبة أحديّة جمعها الاوّل [7] ( التي ) هي فيها أحديّة لا تفصيل فيها . - والثانية ، مرتبة تفصيلها وتعيينها في الأعيان الشخصيّة ، الخصيصة ( يعنى
[1] ثلاث : ثلث F [2] زائد : زائدة F [3] وهذه هي : وهي F [4] اطلاق . . . وتأثر : الإطلاق والتقييد والفعل والتأثير والانفعال والتأثر F [5] واحدة : واحد F [6] الثلاثة : الثلث F [7] الأول : الأولى F
689
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 689