نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 688
وليس في هذا خلاف بينهم وبين أهل التحقيق أيضا الا في التعبير والتأويل والا ، فالمجموع [1] صحيح . ( 149 ) وأمّا الحكماء ، فأكثرهم قد اتّفقوا على أنّ أوّل الموجودات هو العقل ، ولا اعتبار ب ( رأى ) الأقل ( دونهم ) [2] ، واتّفقوا ( أيضا ) على أنّ جميع الموجودات صادرة عنه تفصيلا . وهذا أيضا حقّ لا اختلاف فيه مع أهل التحقيق الا في المعنى . ( 150 ) وأمّا أهل التحقيق فأقوالهم في هذا الباب كثيرة ، فانّهم سمّوها بكلّ اعتبار لها باسم كاسمها . فسمّوها بالعقل الاوّل ، والنفس الأولى ، والحضرة الواحديّة ، والحضرة الالوهيّة ، والإنسان الكبير ، وآدم ، وجبرئيل ، وروح القدس ، والامام المبين ، والمسجد الأقصى ، والروح الأعظم ، والنور ، وحقيقة الحقائق ، والهيولى ، والجوهر ، والهباء ، والعرش ، وخليفة الله ، والمعلَّم الاوّل ، والبرزخ الجامع ، والمفيض ، ومرآة الحقّ ، والقلم الأعلى ، وبمركز الدائرة ، والنقطة ، وغير ذلك ، كما سيجيء تعبيرها ( يعنى تفسيرها ) . ( 151 ) وأمّا بيان الحقائق الكلَّيّة وتحقيقها ، وتعيين هذه الحقيقة اجمالا من لسان القوم ، فهو [3] أنّهم قالوا : انّ الحقيقة تطلق [4] على كلّ ما له تحقّق بالإطلاق العامّ على الجملة . فقد تطلق على حقيقة تحقّقها بذاتها وقد تطلق على حقيقة تحقّقها بتحقيق الحقيقة المتحقّقة بذاتها ، امّا في حضرة الوجود العلمىّ ، أو في حضرة الوجود العينىّ أبدا ، امّا في بعض
[1] فالمجموع : المجموع F [2] ولا اعتبار . . . دونهم : جحلة غير واضحة في الأصل [3] فهو : وهو F [4] تطلق : يطلق F
688
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 688