نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 687
هي الوجود العامّ ، الفائض على كلّ موجود من الموجودات العلميّة والعينيّة ، من الحضرة الاحديّة المسمّاة بحضرة الذات أزلا وأبدا ، لا كالعقل الاوّل الذي لا يفيض الا على النفس الكلَّيّة فقط ، أو على العقل الثاني ، أو على الفلك الثاني ، أو غير ذلك ، لانّ هذا تنزيه في عين النقص ، لانّه يلزم منه ايجاب [1] الحقّ - جلّ جلاله - وهذا كفر عند جميع المسلمين . وفيه بحث طويل لسنا في صدد بيانه ، لانّه معلوم لأهله . ( 147 ) وأمّا هذه الحقيقة ( الكلَّيّة الأولى ) فقد اختلفوا في تحقيقها اختلافا شديدا يكاد [2] يخرج عن الحصر . والكلّ ، عند التحقيق ، مصيب غير مخطئ فيها ، لانّها قابلة للكلّ كالحقّ تعالى مثلا ، فانّه قابل للاختلافات والاعتبارات ، كما لا يخفى على أهله . ولا غرو ! لانّها أيضا ( أعنى هذه الحقيقة الكلَّيّة ) ليست غير الحقّ تعالى في الحقيقة ، كما مرّ مرارا . وفيه قيل [3] : « العين واحدة والحكم مختلف . . وذاك سرّ لأهل العلم ينكشف » ونحن نبيّن اختلافهم بقدر هذا المقام اجمالا ، ثمّ نرجع اليه تفصيلا . ( 148 ) أمّا اختلاف أهل العلم وأهل الظاهر فهو [4] أنّهم قالوا : أوّل ما خلق الله العقل ، وأوّل ما خلق الله القلم ، وأوّل ما خلق الله النور . وكذلك الدرة البيضاء ، والجوهرة ، والعرش ، واللوح ، وغير ذلك .
[1] اعجاز : اللفظة غير واضحة بالمرة هنا [2] يكاد : + ان F [3] وفيه قيل : القائل هو الشيخ ابن العربي الحاتمي انظر الفتوحات 3 / 430 ، وفي موضع آخر من الفتوحات « ما يعرف اللَّه الا اللَّه فاعترفوا . . العين واحدة والحكم مختلف » 1 / 715 [4] فهو : وهو F
687
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 687