responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 682


الإحصاء ، أن يرى [1] أعيانها - وان شئت قلت : أن يرى عينه - في كون جامع يحصر الامر كلَّه [2] لكونه متّصفا بالوجود ، ويظهر به سرّه اليه . فانّ رؤية الشيء نفسه بنفسه ما هي مثل رؤيته نفسه في أمر آخر يكون له كالمرآة ، فانّه ( عندئذ ) تظهر له نفسه في صورة يعطيها المحلّ المنظور فيه ممّا لم تكن تظهر له في غير وجود هذا المحلّ ولا تجلَّيه له .
( 134 ) « وقد كان الحقّ تعالى أوجد العالم وجود شبح سوى لا روح فيه ، فكان كمرآة غير مجلوّة . ومن شأن الحكم الإلهىّ أنّه ما مسوّى محلَّا الا ولا بدّ أن يقبل روحا الهيّا عبّر عنه ب « النفخ فيه » ، وما هو الا حصول الاستعداد ، من تلك الصورة المسوّاة ، لقبول فيض التجلَّى الدائم الذي لم يزل ولا يزال . وما بقي الا قابل ، والقابل لا يكون الا من فيضه الأقدس . فالأمر كلَّه منه ، ابتداؤه وانتهاؤه : * ( وَإِلَيْه ِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّه ُ ) * [3] كما ابتدأ منه » .
( 135 ) ومراده ( الشيخ ابن العربي ) ب « الفيض الأقدس » هو التجلي الذاتىّ الحبّىّ ، الموجب لوجود الأشياء واستعداداتها في الحضرة العلميّة ثمّ الفعليّة ، كما قال ( في الحديث القدسي ) : « كنت كنزا مخفيّا فأحببت أن اعرف » الحديث . وفي اصطلاح القوم « الفيض » على قسمين : الأقدس والمقدّس .
فأمّا الفيض [4] الأقدس فقد عرفته ، وأمّا الفيض المقدّس فهو [5] عبارة عن التجليات الاسمائية الموجبة لظهور ما تقتضيه استعدادات الأعيان في الخارج .



[1] يرى : - F
[2] كله : - F
[3] واليه . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 123
[4] الفيض : - F
[5] فهو : - F

682

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 682
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست