responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 681


ويظهر من ذلك سرّ قوله تعالى * ( فَتَبارَكَ الله أَحْسَنُ الْخالِقِينَ ) * [1] وسرّ « ربّ الأرباب » لانّ كلّ اسم من أسمائه تعالى عند أهل الله مخلوق من وجه ، خالق من وجه آخر وكذلك الرب والمربوب ، بل كل موجود من الموجودات الخارجة ، علويا كان أو سفليا ، لطيقا كان او كثيفا . ولكنّ هذا [2] البحث لا تعلَّق له بهذا المقام ، لانّه بحث الأسماء ونحن في بحث الوجود . فنرجع ونقول :
( 131 ) فمجعوليّة الحقائق والمظاهر بالنسبة إلى الخارج ( أي الوجود الخارجىّ ) تكون بظهور الفاعل ( المطلق ) بصورتها ، أي بجعلها موجودة في الخارج ، لقوله تعالى * ( إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون ) * [3] لانّ « له » ضمير ( عائد ) إلى الشيء الموجود في العلم ، المعدوم في العين ، فإذا أراد ( الحقّ ) ظهوره في العين يقول له « كن » في العين - أي في الخارج - كذا وكذا ، فيصير الشيء [4] في الخارج على ما هو عليه من القابلية والاستعداد . وكذلك [5] كان وجود كلّ موجود ، ويكون إلى ما لا نهاية له . وليس أعظم من هذه [6] الآية دلالة [7] في هذا المقام .
( 132 ) والغرض أنّ الحقائق ليست بجعل الجاعل ، وأنّ القابل والفاعل ، في الحقيقة ، هو الله تعالى لا غير . وقد مرّ هذا المعنى مرارا . والى هذا أشار الشيخ الأعظم - قدّس الله سرّه - في فصوصه : « وما بقي الا قابل ، والقابل لا يكون الا من فيضه الأقدس » . وتقريره على الترتيب ، وهو أنّه يقول في اوّل فصوصه [8] ، وهو فصّ آدم - عليه السلام :
( 133 ) « شاء [9] الحقّ - سبحانه - من حيث أسماؤه الحسنى التي لا يبلغها



[1] فتبارك . . : سورهء 23 ( المؤمنون ) آيهء 14
[2] ولكن هذا : وهذا F
[3] انما قولنا . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 42 ، إذا أردنا شيئا F
[4] الشيء : - F
[5] وكذلك : وكذا F
[6] هذه : هذا F
[7] دلالة : - F
[8] فصوصه : أول فص آدم
[9] شاء : لما شاء F ( وكذا جميع نسخ الفصوص )

681

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 681
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست