responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 677


الفعل . أعنى أنّك إذا ضربت أحدا أو رأيته ، فضربك ورؤيتك على الإطلاق وان كانا منسوبين [1] إليك ، لكن ، من حيث المحلّ ، فعل الضرب والرؤية لا ينسب الا إلى اليد والعين . وكذلك ( الحكم ) في الكلّ . وهذا في غاية الدقّة .
( 122 ) فعلى هذا التقدير ، فعل إبليس وفرعون لا ينسب [2] الا إليهما .
وكذلك في الجميع ، كما قال تعالى * ( كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ ) * [3] . وقال ( أيضا ) * ( قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِه ِ ) * [4] . والخير والشرّ يكونان نسبيّين اضافيّين [5] لا حقيقيّين [6] ، كما مرّ . * ( وَلَه ُ الْمَثَلُ الأَعْلى في السَّماواتِ وَالأَرْضِ ) * [7] .
( 123 ) هذا وجه . ووجه آخر : وهو أنّ الوجود ، بالاتّفاق ، خير محض ، كما أنّ العدم ، بالاتّفاق ، شرّ محض . وقد ثبت أنّه ليس في الوجود غير الحقّ تعالى ووجوده المسمّى بالذات . وثبت أنّه كامل بالذات . فحينئذ لا يتصوّر في الوجود نقص ولا كمال أصلا . جلّ جنابه تعالى عن أمثال هذه التصورات .
( 124 ) وأمّا تغاير المظاهر وإضافة نقصها إليها ، فهو [8] أنّ الله تعالى ما جعل معلومه مجعولا ثمّ صار به عالما ، بل كان عالما بمعلوماته أزلا وأبدا ، لانّ العلم ما له تأثير في المعلوم . فإذا أراد الحقّ الظهور بصورهم وتعيّناتهم ، من حيث استدعاؤهم [9] بلسان الحال ، فينبغي أن يظهر فيها على



[1] منسوبين : منسوبا F
[2] لا ينسب : لا ينسبان F
[3] كل نفس . . : سورهء 74 ( المدثر ) آيهء 41
[4] قل كل . . : سورهء 17 ( بني إسرائيل ) آيهء 86
[5] نسبيين اضافيين : نسبيان إضافيان F
[6] لا حقيقيين : لا حقيقيان F
[7] وللَّه . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 62
[8] فهو : وهو F
[9] استدعاؤهم : استدعائهم F

677

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 677
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست