نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 676
يد الله . أنا جنب الله . أنا الاوّل . أنا الآخر . أنا الظاهر . أنا الباطن » إلى آخر الخطبة . و ( لما قال أمير المؤمنين أيضا ) بالنسبة إلى غيره : « انّ لله تعالى شرابا لأوليائه . إذا شربوا سكروا . وإذا سكروا طربوا . وإذا طربوا طابوا . وإذا طابوا ذابوا . وإذا ذابوا خلصوا . وإذا خلصوا طلبوا . وإذا طلبوا وجدوا . وإذا وجدوا وصلوا . وإذا وصلوا اتّصلوا . وإذا اتّصلوا لا فرق بينهم وبين حبيبهم » . ولما قال [1] العارف باللَّه غيره أيضا : < شعر > أأنت أم أنا هذا العين في العين حاشاى حاشاى من اثبات اثنين . < / شعر > ولما قال [2] الآخر : < شعر > أنا من أهوى ومن أهوى أنا < / شعر > إلى غير ذلك من الإشارات المشيرة إلى هذا المعنى نظما ونثرا . ( 120 ) ولهذا صار كلّ واحد منهما مرآة للآخر ، كما شهد به أيضا قول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله : « المؤمن مرآة المؤمن » لانّ من جملة أسمائه تعالى الحسنى « المؤمن » لقوله ( في القرآن الكريم ) * ( الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ الله عَمَّا يُشْرِكُونَ ) * [3] . ( 121 ) فحينئذ كما لا ينسب الضرر والرؤية الحاصلان [4] من يديك [5] وعينيك - مع أنّك الفاعل بالحقيقة - الا إليهما ، فكذلك لا ينسب الكمال والنقص - مع أنّ الله فاعل بالحقيقة - الا إلى المحلّ الخاصّ الصادر منه
[1] ولما قال : وما قال F [2] ولما قال : وما قال F [3] المؤمن . . : سورهء 59 ( الحشر ) آيهء 23 [4] الحاصلان : الحاصلتان F [5] يديك : أيديك F
676
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 676