responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 675


أيضا أنّك الفاعل والقابل والقائل والسامع ، وليس فيك غيرك لا فاعل ولا قابل . وعرفت بالتحقيق أنّ النبىّ - صلَّى الله عليه وآله - عن مثل هذه المعرفة أخبر بقوله : « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » ، لانّه من عرف نفسه بهذه المثابة ، لا شكّ أنّه يعرف ربّه كذلك ، ولقوله تعالى الشاهد به * ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الآفاقِ وَفي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّه ُ الْحَقُّ ) * [1] الآية . وفيه قيل :
< شعر > شهدت نفسك فينا وهي واحدة كثيرة ذات أوصاف وأسمائى ونحن فيك شهدنا بعد كثرتها عينا بها اتّحد المرئىّ والرائي < / شعر > ( 119 ) وهذا هو [2] مقام مشاهدة العبد نفسه مع كثرتها ، في مرآة الحقّ ، واحدة ، وكذلك ( مقام ) مشاهدة الحقّ نفسه ، في مرآة العبد ، مع وحدتها ، كثيرة . وهو - أعنى هذا المقام الخاصّ - أعلى مراتب العارف وأجلَّها [3] . وكيف لا ( يكون كذلك ) وهو مقام الجمع الحقيقىّ ومرتبة الوصول الكلَّىّ ، الذي ليس فوقه مقام ولا مرتبة ؟ لانّه لو لم يكن كذلك ، لما قال [4] ( الحقّ في الحديث القدسىّ ) : « كنت سمعه وبصره ولسانه ويده ورجله » . ولما قال [5] ( الله في القرآن ) * ( وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ الله رَمى ) * [6] . ولما قال [7] النبىّ - عليه السلام : « من رآني فقد رأى الحق » .
ولما قال [8] أمير المؤمنين - عليه السلام - بالنسبة اليه : « أنا وجه الله . أنا



[1] سنريهم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53
[2] هو : - F
[3] وهو . . . وأجلها : الذي هو أعلى مراتب العارف وأجلها F
[4] لما قال : ما قال F
[5] لما قال : ما قال F
[6] وما رميت . . : سورهء 8 ( الأنفال ) آيهء 17
[7] لما قال : ما قال F
[8] لما قال : ما قال F

675

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 675
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست