responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 674


* ( بَلْ يَداه ُ مَبْسُوطَتانِ [1] [2] . ومعناه أنّ القهر واللطف ، والجلال والجمال ، وما شاكل من الأسماء المتقابلة « مبسوطان » في العالم ، مركوزان [3] في جبلَّته . وقوله تعالى في حقّ آدم * ( خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) * [4] أي ركبت في جبلَّته قوّة القهر واللطف ، والجلال والجمال ، ليتمكَّن بهما من إصلاحه واصلاح غيره ، وغير ذلك من الفوائد الراجعة عليه . وفيه بحث عميق وسرّ دقيق ليس هذا موضعه ، وهو لا يخفى على أهله .
( 117 ) ومع ذلك ( فنحن ) نذكر هاهنا قاعدة كلَّيّة ترتفع بسببها أكثر الشبهات الواردة في هذا المقام . وهي أن تعرف أنّه ليس في الوجود نقص أصلا ، لانّك إذا نظرت إلى المجموع ، من حيث المجموع ، وجدت كلّ موجود منه واجبا وجوده غير زائد في نفس الامر ، كنسبة بدنك بعينه إلى كمالك المعيّن ، من حيث الظاهر والباطن ( معا ) ، لانّك ( في هذه الحالة ) لا تجد فيك شيئا زائدا أصلا وحقيقة ، وتجد ( في مقابل ذلك ) النقص والكمال منسوبين [5] إلى بعض أعضائك وجوارحك لا إليك . لانّك إذا رجعت إلى نفسك عرفت أنّ اعوجاج أصابعك واسوداد عينيك هو [6] عين كمالك وكمال عينيك ويديك [7] ، لانّ الأصابع لو لم تكن معوّجة لم يحصل منها القبض والبسط وغير ذلك من الفوائد الحاصلة منها . وكذلك العين ، لو لم تكن سوداء لم تحصل منها الرؤية الصحيحة .
( 118 ) و ( أنت إذا نظرت إلى المجموع من حيث هو مجموع ) تحقّقت



[1] بل يداه . . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 69
[2] مبسوطان : مبسوطتان F
[3] مركوزان : مركوزتان F
[4] خلقت . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء 75
[5] منسوبين : منسوبان F
[6] هو : وهو F
[7] ويديك : وأيديك F

674

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست