نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 673
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
هو عليه من الطول والعرض ، فلا يكون له ( أي للموج ) حجّة عليه ( أي على البحر ) بظهوره في صورته ، بكثرة الطول أو قلَّة العرض ، أو غير ذلك من الأوضاع والأشكال . وقس على هذا جميع الموجودات بالنسبة إلى الله تعالى ، فانّه لا يخرج عن هذا الأصل شيء منها . ( 115 ) ومع ذلك ، فليس [1] هناك نقص في نفس الامر حتّى يشكل عليك تحققه ، لانّ النقص والكمال أمران اضافيّان ليس لهما وجود في الخارج ، لا بالنسبة إلى الواجب ولا بالنسبة إلى الممكن . أمّا الواجب ، فقد ثبت أنّ جميع صفاته وكمالاته عين ذاته ، فلا يصدق عليه [2] تعالى [3] الكمال والنقص الا بالاعتبار . وأمّا الممكن ، فإذا لم يكن له وجود في الخارج - وان كان فلا يكون [4] ( هذا الوجود الخارجىّ في الحقيقة ) الا اعتباريّا - فأىّ كمال ونقص ( يمكن أن ) ينسبا [5] اليه ؟ فنقص إبليس لا يكون [6] الا بالنسبة إلى آدم وكماله . وكذلك فرعون وموسى . والا ، فإبليس [7] وفرعون في نفسهما كاملان ، لانّ موسى وآدم وان كانا ( من ) مظاهر أسماء الله اللطفيّة ، ففرعون وإبليس كانا ( من ) مظاهر أسماء الله القهريّة . والوجود لا يخلو منهما ، لانّه لا بدّ في نظام [8] الوجود من اللطف والقهر ، والرحمة والنقمة . ( 116 ) وبالحقيقة ، الجنّة والنار عبارة عنهما ( أي عن اللطف والقهر ) بل هما - أي اللطف والقهر - من كمال الوجود الإضافيّ ، وما قام الوجود في الظاهر الا بهما . وبالحقيقة هما المسمّيان [9] ب « اليدان » في قوله تعالى [10]
[1] فليس : ليس F [2] عليه : على F [3] تعالى : - F [4] فلا يكون : لا يكون F [5] ينسبا : ينسب F [6] لا يكون : ما يكون F [7] فإبليس : إبليس F [8] في نظام : من نظام F [9] المسميان : المسمان F [10] تعالى : - F
673
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 673