responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 672


لا أرجع [1] عن هذا القول ما دامت الحياة باقية والآذان واعية . والله الحمد والمنة . ومع ذلك ، ف « تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت » .
( 112 ) وإذ [2] بلغ الكلام هذا المبلغ ، فلنشرع في تنزيهه تعالى من النقائص المنسوبة إلى المظاهر ، لانّ الجهّال يتوهّمون أنّ أمثال هؤلاء القوم بسبب قولهم : « ليس في الوجود سوى الله » ، ما فرّقوا بينه وبين مظاهره ، مثل إبليس وفرعون وآدم وموسى ، أو من الموجودات الخسيسة والحشرات المؤذية والحيّات والعقارب وغير ذلك . جلّ شأنهم عن أمثال ذلك ! ( 113 ) فنقول ، اعلم أنّ المظاهر غير مجعولة باتّفاق المحقّقين ، كما سيجيء بيانه . والظاهر لا يظهر [3] في مظهره الا من حيث هو مظهره ومقتضى قابليّته ، لانّه ( أي الظاهر ) ليس له الا الظهور بصورته فقط . وإذا كان كذلك ، فلا تنسب [4] نقائص المظهر إلى الظاهر فيه أصلا ، بل ( تنسب بالأحرى ) إلى نفسه ( اى نفس المظهر ) . ولهذا قال تعالى * ( وَآتاكُمْ من كُلِّ ما سَأَلْتُمُوه ُ ) * أي * ( وَآتاكُمْ من كُلِّ ما سَأَلْتُمُوه ُ ) * [5] بلسان استعدادكم وقابليّتكم . وقال * ( فَلِلَّه ِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ ) * [6] لئلا يكون للناس على الله حجّة باختلاف استعداداتهم وماهيّاتهم وقابليّاتهم .
( 114 ) ومثال ذلك مثال البحر ( والأمواج ) . فإنّ البحر مثلا ، قبل الأمواج ، كان عالما بوجود جميع الأمواج الصادرة منه ، وبأوضاعها وأشكالها وماهيّاتها وحقائقها . فإذا ظهر البحر بصورة موج من الأمواج ، على ما



[1] لا أرجع : ما ارجع F
[2] وإذ : وإذا F
[3] لا يظهر : ما يظهر F
[4] فلا تنسب : فلا ينسب F
[5] وآتاكم . . : سورهء 14 ( إبراهيم ) آيهء 37
[6] فللَّه الحجّة . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 150

672

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 672
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست