responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 665


انّ هذا نظر شريف وسرّ لطيف .
( 100 ) وكان الشيخ الأعظم ( ابن العربي ) - قدّس سرّه - قد أشار إلى هذا المعنى [1] في فصوصه [2] أيضا بقوله :
< شعر > فلولاه ولولانا لما كان الذي كانا فانّا أعبد حقّا وانّ الله مولانا وانّا عينه فاعلم إذا [3] ما قلت إنسانا فلا تحجب بإنسان فقد أعطاك برهانا فكن حقّا وكن خلقا تكن باللَّه رحمانا وغذّ خلقه منه تكن روحا وريحانا فأعطيناه ما يبدو به فينا فأعطانا فصار الامر مقسوما بايّاه وايّانا » < / شعر > ( 101 ) وبالحقيقة عن هذا السرّ ، أخبر ( الحقّ ) بنفسه في قوله ( بالحديث القدسي ) المذكور : « كنت كنزا مخفيّا فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق » لانّ معناه هو انّه يقول : كنت ذاتا أو وجودا باطنا مجرّدا مخفيّا ، بلا مألوه ولا مربوب ، كما قال أمير المؤمنين - عليه السلام - « ربّ إذ لا مربوب ، وخالق إذ لا مخلوق ، وقادر إذ لا مقدور » . « فأحببت أن اعرف » أي أردت أن أكون ظاهرا ، بمقتضى ذاتي وكمالاتى ، في مظاهر أسمائي [4] وصفاتي ، حتّى لا يكون كمال [5] في الوجود الالى . « فخلقت الخلق » أي ظهرت بصورهم وتعيّناتهم ، بل بأعيانهم [6] وماهيّاتهم ، وليس في الوجود الا أنا وأسمائى [7] وصفاتي وكمالاتى . وليس من هذا في ذاتي نقص ،



[1] إلى هذا المعنى : - F
[2] في فصوصه : انظر الفص الخامس عشر ، فص حكمة نبوية في كلمة عيسوية
[3] إذا : - وإذا ( ط . عفيفي )
[4] أسمائي ، وأسمائى : أسماى ، وأسماى F
[5] كمال : كمالا F
[6] بأعيانهم : أعيانهم F
[7] أسمائي ، وأسمائى : أسماى ، وأسماى F

665

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست