نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 664
< شعر > وان قلت بالأمرين كنت مسدّدا وكنت اماما في المعارف سيّدا فمن قال بالاشفاع كان مشركا ومن قال بالافراد كان موحّدا فايّاك والتشبيه ان كنت ثانيا وايّاك والتنزيه ان كنت مفردا فما أنت هو بل أنت هو وتراه في عين الأمور مسرّحا ومقيّدا [1] < / شعر > ( 99 ) فنرجع ونقول : وسبب ذلك كلَّه أنّ الالوهيّة والربوبيّة لا يمكن ولا يتصوّر الا بوجود المألوه والمربوب . واليه أشاروا أيضا بقولهم : « انّ للربوبيّة سرّا ، لو ظهر لبطلت الربوبيّة [2] » . ومعناه : أنّ الربوبيّة موقوفة على المربوب ، الذي هو ( كناية عن ) المظاهر الإلهيّة مطلقا . أعنى أنّ الفاعليّة موقوفة على القابليّة ، لانّ الفاعل ما لم يكن له قابل لم يكن له أيّ أثر ولا فعل . فلو ظهر هذا السرّ ، أي لو بطل وارتفع ، لبطلت الربوبيّة . وإبطال المظاهر وإزالتها عن الوجود مستحيل ممتنع ، لانّها شؤون ذاتيّة وخصوصيّات الهيّة . فابطال الربوبيّة وإزالتها يكون مستحيلا ممتنعا . فيكون كلّ واحد منهما ، أي من الربّ والمربوب ، والظاهر والمظاهر ، مربوطا بالآخر . وهذا هو المطلوب من هذا البحث ، وقد مرّ ذكره . ولا شكّ
[1] ومقيدا : انظر فصوص الحكم للشيخ الحاتمي ، الفص الثالث ، فص حكمة سبوحية في كلمة نوحية [2] ان للربوبية . . . الربوبية : القائل هو سهل بن عبد اللَّه التستري ، انظر الفتوحات 1 / 43 ، 2 / 93 ، 462 ، 479 ، 543 ، 551 ، وفصوص الحكم ، الفص رقم 7 . - والنص في كتاب « الاملاء في اشكالات الأحياء » برواية مختلفة ( ص 19 ط . القاهرة بدون تاريخ )
664
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 664