responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 642


( 51 ) ويشهد بذلك ، أي بأنّ جميع صفاته تعالى [1] هي عين ذاته ، وانّه [2] ليس لها وجود الا في الاعتبار العقلىّ ، قول مولانا وامامنا محمّد بن علىّ الباقر - عليه السلام [3] « هل سمّى عالما وقادرا الا أنّه وهب العلم للعلماء والقدرة للقادرين ؟ وكلّ ما ميّزتموه في أوهامكم في أدقّ معانيه ، فهو مخلوق مصنوع مثلكم ، مردود مصروف إليكم ، والباري تعالى واهب الحياة ومقدّر الموت . ولعلّ النمل الصغار يتوهّم أنّ لله تعالى زبانيتين [4] كما لها ، فانّها تتصوّر [5] أنّ عدمهما [6] نقصان لمن لا يكونان له . هكذا حال العقلاء فيما يصفون الله تعالى به : * ( سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ) * [7] » .
ذكر هذا النقل المولى الأعظم نصير الحقّ والملَّة والدين الطوسي - رحمة الله عليه - في « رسالة العلم » جوابا لبعض الفضلاء [8] .
( 52 ) وذكر أيضا المولى الأعظم كمال الدين ميثم البحراني - رحمة الله عليه - في شرحه الكبير لنهج البلاغة ، في أوّل خطبة منه :
« وغرضهم [9] وغرضنا [10] أنّ اطلاق الصفات على الله تعالى ليس للتحقيق والتعيين ، بل للتعليم والتفهيم ، أو للتنبيه والتعظيم ، أو للعلميّة والدلالة عليه ، أو لوصفه تعالى [11] بالطرف الأشرف من طرفي النقيض : كالعلم والجهل ، والعجز



[1] تعالى هي : - F
[2] وانه : - F
[3] قول . . . السلام : « ونعم ما قال عالم من أهل بيت النبوة » رسالة العلم للعلامة الطوسي ، مخطوط راغب پاشا ، رقم 1461 / 266 ألف ، آخر الصفحة
[4] زبانيتين : قرنا النملة أو العقرب
[5] تتصور : بتصور F
[6] عدمهما : عدمها F
[7] سبحان . . . يصفون : « فيما احسب واليه المفزع » رسالة العلم للطوسي ، مخطوط راغب پاشا ، رقم 1461 / 266 ب
[8] لبعض الفضلاء : هو الشيخ كمال الدين ميثم البحراني وسؤال الشيخ البحراني وجواب العلامة الطوسي محفوظان في مجموع راغب پاشا ، رقم 1461 / 255 ب - 268 ألف
[9] وغرضهم : وعرضهم F
[10] وغرضنا : وعرضنا F
[11] تعالى : - F

642

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 642
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست