نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 633
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
في ذاته مع عدم المعتبرين ايّاه ، فضلا عن اعتباراتهم - سواء أكانت عقولا أو نفوسا أو غيرهما ، كما قال - عليه السلام « كان الله ولم يكن معه شيء » . وكون الحقيقة بشرط الشيء أمرا اعتباريّا ، لا يوجب أن يكون لا بشرط الشيء كذلك . فليس الوجود [1] صفة عقليّة وجوديّة ، كالوجوب والإمكان للواجب والممكن » . ( 32 ) « وهو أعمّ الأشياء باعتبار عمومه وانبساطه على الماهيّات ، حتّى يعرض مفهوم العدم المطلق والمضاف في الذهن عند تصوّرهما لذلك ، بحكم العقل بالامتياز بينهما وامتناع أحدهما وامكان الآخر ، إذ كلّ ما هو ممكن وجوده ممكن عدمه ، وغير ذلك من الاحكام . وهو أظهر الأشياء تحقّقا [2] وإنّيّة [3] ، حتّى قيل فيه أنّه بديهىّ . وهو [4] أخفى من جميع الأشياء ماهيّة وحقيقة ، فصدق فيه ما قال أعلم الخلق به في دعائه : « ما عرفناك حقّ معرفتك » . ( 33 ) « ولا يتحقّق شيء في العقل ولا في الخارج الا به ، فهو المحيط بذاته بجميعها ، وقوام الأشياء به ، لانّ الوجود إذا لم [5] يكن لم يكن شيء لا في العقل ولا في الخارج فهو مقوّمها ، بل هو عينها ، إذ هو الذي يتجلَّى [6] في مراتبه ويظهر بصورها وحقائقها في العلم والعين ، فيسمّى بالماهيّة والأعيان الثابتة » . ( 34 ) « فلا واسطة بينه [7] وبين العدم ، كما لا واسطة بين الموجود والمعدوم مطلقا . والماهيّة الحقيقيّة واسطة بين وجودها الخاصّ وعدمه [8] .
[1] الوجود : - F [2] تحققا : تحقيقا F [3] وأنية : وانه F [4] وهو : و F [5] إذا لم : لو لم F [6] يتجلى : يتحل F [7] بينه : ما بينه F [8] وعدمه : وعدمها F
633
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 633