نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 634
والماهيّة [1] المطلقة الاعتباريّة لا تحقّق لها في نفس الامر . والكلام فيما له تحقّق فيه ، ولا ضدّ له ، ولا مثل ، لانّهما موجودان متخالفان ، أو متساويان . فخالف الوجود [2] جميع الحقائق ، لوجود أضدادها وتحقّق أمثالها ، فصدق فيه * ( لَيْسَ كَمِثْلِه ِ شَيْءٌ ) * [3] . ( 35 ) « وبالوجود [4] يتحقّق الضدّان ويتقوّم المثلان ، بل هو الذي يظهر بصورة الضدّين وغيرهما ، ويلزم منه الجمع بين النقيضين ، إذ كلّ منهما يستلزم سلب الآخر . واختلاف الجهتين انّما هو باعتبار العقل ، وأمّا في الوجود فتتّحد [5] الجهات كلَّها ، فانّ الظهور والبطون وجميع الصفات الوجوديّة المتقابلة مستهلكة في عين الوجود ، فلا مغايرة الا في اعتبار العقل . والصفات السلبيّة ، مع كونها عائدة إلى العدم أيضا ، راجعة إلى الوجود من وجه . فكلّ من الجهات المتغايرة ، من حيث وجودها العقلىّ ، عين باقيها . ولكونهما يجتمعان في عين الوجود ، يجتمعان أيضا في العقل ، إذ لولا وجودهما فيه لما اجتمعا وعدم اجتماعهما في الوجود الخارجىّ ، الذي هو نوع من أنواع الوجود المطلق ، لا ينافي اجتماعهما في الوجود من حيث هو هو . والوجود [6] لا يقبل الانقسام والتجزّى أصلا ، خارجا وعقلا ، لبساطته . فلا جنس له ولا فصل له ، فلا حدّ له [7] » . ( 36 ) إلى قوله : « وليست الأشياء [8] عبارة عن الكون ولا عن الحصول والتحقّق والثبوت ان أريد بها [9] المصدر ، لانّ كلَّا منها [10] عرض حينئذ
[1] والماهية : و F [2] الوجود : - F [3] ليس . . : سورهء 42 ( الشورى ) آيهء 9 [4] وبالوجود : وبه F [5] فتتحد : فيتحد F [6] والوجود : و F [7] فلا حد له : مقدمات شرح الفصوص لداود القيصري ، مخطوط آيا صوفيا ، 1898 / 27 ب - 29 ألف [8] الأشياء : - F [9] بها : بهما F [10] منها : منهما F
634
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 634