نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 632
والذهنىّ ، إذ كلّ منهما نوع من أنواعه . فهو من حيث هو ، أي لا بشرط شيء ، غير مقيّد بالإطلاق والتقييد ، ولا هو كلَّىّ ولا جزئىّ ، ولا عامّ ولا خاصّ ، ولا واحد بالوحدة الزائدة على ذاته ، ولا كثير . بل تلزمه [1] هذه الأشياء بحسب مراتبه ومقاماته ، المنبّه عليها بقوله تعالى [2] * ( رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ) * [3] . فيصير الوجود [4] مطلقا ومقيّدا وكلَّيّا وجزئيّا وعامّا وخاصّا وواحدا وكثيرا ، من غير حصول التغيّر في ذاته وحقيقته » . ( 29 ) « وهو [5] ليس بجوهر ، لانّه موجود في الخارج لا في موضوع ، أو ماهيّة لو وجدت لكانت لا في موضوع . والوجود ليس كذلك ، والا يكون كالجواهر المتعيّنة المحتاجة إلى الوجود الزائد ولوازمه . وهو ليس بعرض ، لانّه عبارة عمّا هو موجود في موضوع ، أو ماهيّة لو وجدت لكانت في موضوع . والوجود ليس موجودا ، بمعنى أنّ له وجودا زائدا ، فضلا عن أن يكون موجودا في موضوع . بل موجوديّته بعينه وذاته ، لا بأمر آخر يغايره عقلا أو خارجا » . ( 30 ) « وأيضا ، لو كان الوجود [6] عرضا لكان قائما بموضوع موجود قبله بالذات ، فيلزم تقدّم الشيء على نفسه ويلزم [7] أيضا [8] أن يكون [9] وجودهما زائدا [10] عليهما ، والوجود لا يمكن أن يكون زائدا على نفسه ، ولانّه ( أي الوجود ) مأخوذ في تعريفهما ( أي في تعريف الجوهر والعرض ) ، لكونه أعمّ منهما ، فهو غيرهما ( اى غير الجوهر والعرض ) » . ( 31 ) « وليس الوجود [11] أمرا اعتباريّا ، كما يقول الظالمون ، لتحقّقه
[1] تلزمه : يلزمه F [2] تعالى : - F [3] رفيع الدرجات : سورهء 40 ( المؤمن ) آيهء 15 [4] الوجود : - F [5] وهو : - F [6] الوجود : - F [7] ويلزم : - F [8] أيضا : وأيضا F [9] ان يكون : - F [10] زائدا : زائد F [11] الوجود : - F
632
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 632