نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 63
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
الخسيس ، ولو ساعة واحدة . ولهذا قال العالم الربّانى ، حين ضربه ابن ملجم « فزت ! وربّ [1] الكعبة » . وقال في موضع آخر « والله ! لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي امّه ! » ( 128 ) ويشهد بذلك كلَّه أيضا ( اى انّ الأنبياء والأولياء ما بعثوا الا لإظهار التوحيد ودعوة الخلق اليه ) قوله تعالى * ( ووَصَّى بِها إِبْراهِيمُ بَنِيه ويَعْقُوبُ : يا بَنِيَّ ! إِنَّ الله اصْطَفى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) * [2] . وقوله تعالى * ( لَقَدْ من الله عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا من أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِه ويُزَكِّيهِمْ ويُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ والْحِكْمَةَ وإِنْ كانُوا من قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) * [3] . ( 129 ) وعن مجموع هذا كلَّه [4] أخبر مولانا وسيّدنا جعفر بن محمّد الصادق - عليهما السلام - بقوله في دعائه « وأسألك بتوحيدك الذي فطرت عليه العقول ، وأخذت به المواثيق ، وأرسلت به الرسل ، وأنزلت به الكتب ، وجعلته أوّل فرائضك ونهاية طاعتك ، فلم تقبل حسنة الا معه ، ولم [5] تغفر سيئة الا بعده » . ومجموع هذا الكلام برهان قاطع على اثبات الذي نحن بصدده ، والله تعالى أعلم وأحكم ، وهو المستعان وعليه [6] التكلان . ( 130 ) وأمّا بيان الدعوى [7] الرابعة ، وهو أنّ مدار جميع الكمالات وأساس جميع المقامات ( مبنيّة ) عليه ( اى على التوحيد ) ، فقوله
[1] ورب M : برب F [2] ووصى . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 126 [3] لقد . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 158 [4] كله : البيان F - , M [5] ولم F : ولا M [6] 16 وعليه M : واليه F [7] الدعوى الرابعة Fh : الرابعة FM
63
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 63