responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 64


تعالى * ( ومن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْه وهُوَ في الآخِرَةِ من الْخاسِرِينَ ) * [1] . أي من أراد غير الإسلام والتوحيد ، الذي هو « الدين الحقيقىّ » والطريق الالهىّ ، المشتمل على الايمان والإيقان والتسليم والتصديق ، « دينا فلن يقبل منه » . أي لن يحصل له عند الله قدر [2] لا دنيا ولا آخرة ، ويكون من المطرودين الملعونين .
( 131 ) لانّ الإسلام لفظ مشترك بين معان مختلفة : كالدين والتوحيد والايمان والإيقان والتسليم والتصديق وغير ذلك . فتارة يطلق الإسلام ويراد [3] به الايمان وتارة يطلق الايمان ويراد به الإيقان وكذلك الباقي . فكلّ من لا يكون له الإسلام ، لا يكون له الدين وكلّ من لا يكون له الدين ، لا يكون له الإيقان [4] وكلّ من لا يكون له الإيقان ، لا يكون له التصديق وكلّ من لا يكون له التصديق ، لا يكون له التسليم وكلّ من لا يكون له هذا المجموع ، يكون ناقصا في الظاهر والباطن ، والدنيا والآخرة ، كما قال الله تعالى * ( خَسِرَ الدُّنْيا والآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ ) * [5] . فلا يكون مدار الكمال والدين ، بحسب الظاهر والباطن ، الا على الإسلام الحقيقىّ الذي هو الدين الالهىّ المعبّر عنه بالتوحيد . وهذا هو المطلوب .
( 132 ) وهذا البيان محتاج إلى بيان أبسط منه ، وهو أن يعرف أنّ الكمالات والمقامات كلَّها على قسمين : ظاهرا وباطنا . فالكمال



[1] ومن يبتغ . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 79
[2] قدر : قدرا MF
[3] ويراد : ويريد MF
[4] وكل من . . . الإيقان M - : F
[5] خسر . . : سورهء 22 ( الحج ) آيهء 11

64

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست