responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 62


والأولياء - عليهم السلام - ما بعثوا الا لإظهاره ( يعنى التوحيد ) ودعوة الخلق اليه ، فقوله [1] تعالى * ( إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ والنَّبِيِّينَ من بَعْدِه وأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وإِسْماعِيلَ وإِسْحاقَ ويَعْقُوبَ والأَسْباطِ وعِيسى وأَيُّوبَ ويُونُسَ وهارُونَ وسُلَيْمانَ ، وآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً ، ورُسُلًا قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ من قَبْلُ ورُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ، وكَلَّمَ الله مُوسى تَكْلِيماً ، رُسُلًا مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى الله حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ، وكانَ الله عَزِيزاً حَكِيماً ) * [2] .
( 126 ) هذا بالنّسبة إلى الأنبياء - عليهم السلام . وأمّا بالنسبة إلى الأولياء فقوله [3] تعالى * ( ونُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الأَرْضِ ونَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً ونَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ) * [4] . وقوله [5] تعالى * ( وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ ولَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ ولَيُبَدِّلَنَّهُمْ من بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ) * [6] . وخلافة الله لا تكون الا للأنبياء والأولياء المعصومين - عليهم السلام - لا لغيرهم ، [7] فانّه لا يجوز .
( 127 ) والآيات الدالَّة على ذلك كثيرة . وهذا أشهر وأبين من أن يحتاج واحد فيه إلى الاستشهاد ، لانّ كلّ واحد يعرف بنفسه ويدرك بعقله أنّه لولا الدعوة إلى التوحيد والإسلام ، ما ظهر أحد من الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - في هذا العالم الكدر المظلم



[1] فقوله : لقوله MF
[2] انا أوحينا . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 161 - 163
[3] فقوله : لقوله MF
[4] ونريد . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 4
[5] وقوله : ولقوله MF
[6] وعد . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 54
[7] لا لغيرهم F : لا الغير M

62

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست