responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 625


العليا ، وهذه السعادة الجليلة العظمى ، بعد الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - الا للموحّدين المحقّقين من أهل الله وخاصّته ، والكاملين المكمّلين من أرباب التوحيد وخلاصته ، لانّهم ما شرعوا في تحقيق هذا الامر العظيم ، وطلب هذا الشغل الخطير ، بعقولهم الضعيفة وأفكارهم الركيكة ، بمعاونة ترتيب المقدّمات والنتيجة ، حتّى يحصل لهم الحرمان من مطلوبهم ، ويزيدهم العمى والتحيّر في مقصودهم .
( 12 ) بل توجّه [1] الموحّدون المحقّقون [2] إلى جناب الحقّ - جلّ جلاله - حقّ التوجّه ، لقوله تعالى : * ( اتَّقُوا الله حَقَّ تُقاتِه ِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) * [3] . وسلكوا سبيله حقّ السلوك ، لقوله تعالى * ( وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا ) * [4] . والتمسوا منه تعالى الكشف التامّ في تحقيقه ، والوضوح الكامل في تعيينه ، حتّى أعطاهم ( الحقّ تعالى ) ما أعطاهم ، وعلَّمهم ما علَّمهم ، لقوله في الاوّل * ( هذا عَطاؤُنا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسابٍ ) * [5] ولقوله * ( فَكَشَفْنا عَنْكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) * [6] . ولقوله في الثاني * ( وَاتَّقُوا الله وَيُعَلِّمُكُمُ الله ) * [7] ، وقوله [8] * ( الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الإِنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ ) * [9] . وبذلك عرفه [10] الموحّدون [11] المحقّقون على ما عرفوه ، وشاهدوه على ما شاهدوه .
( 13 ) ونحن الآن ، بعون الله وحسن توفيقه ، في صدد اظهار مطلوبهم



[1] توجه : توجهوا F
[2] الموحدون المحققون : - F
[3] اتقوا . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 97
[4] والذين . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 69
[5] هذا عطاؤنا . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء 38
[6] فكشفنا . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 21
[7] واتقوا . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 282
[8] وقوله : ولقوله F
[9] الذي علم . . . : ورهء 96 ( العلق ) آيهء 4 - 5
[10] وبذلك عرفه : وعرفوه بذلك F
[11] الموحدون المحققون : - F

625

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 625
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست