نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 624
( 8 ) وكقولهم أيضا : « الوجود لا يمكن تعريفه بحسب الحقيقة لانّه بديهىّ التصوّر ، والبديهىّ ممتنع تعريفه لامتناع تحصيل الحاصل . فالوجود ، من حيث هو وجود ، غنىّ عن التعريف » . وأكثر البديهيّات هذا شأنها [1] ، أعنى أنّها ليست [2] بقابلة [3] للتعريف ولا للتعبير « 3 a » ، كالذوقيّات مثلا فانّها كذلك ، مثل الوقاع F وأكل الحلاوة وما شاكل ذلك ، لانّها ليست بقابلة للتعبير والتعريف حقيقة . ( 9 ) ولهذا ما عرّفوه ( أي الوجود ) بشيء يوجب الاطمئنان أو يحصل منه الإيقان ، كقولهم : الوجود [4] ما يصير به [5] الشيء فاعلا أو منفعلا . وكقولهم : الوجود ما يتحقّق به الشيء في الخارج . وكقولهم : « الوجود هو الشيئيّة المحضة » . وكقولهم : « الوجود هو الكون في الخارج » . ( 10 ) ولعجزهم أيضا عن معرفته ، وعدم اطَّلاعهم على حقيقته ، ذهب بعضهم إلى أنّه ( اى الوجود ) بديهىّ وبعضهم إلى أنّه اعتبارىّ وبعضهم ( إلى ) أنّه حقيقىّ وبعضهم ( إلى ) أنّه كلَّىّ وبعضهم انه عام مشترك ، وبعضهم انه خاص غير مشترك وبعضهم إلى أنّه ذهني وبعضهم ( إلى ) أنّه خارجىّ وبعضهم ( إلى ) أنّه حسّىّ وبعضهم ( إلى ) أنّه ضرورىّ ، وأمثال ذلك . ( 11 ) وهذه الوجوه ( جميعا ) عند التحقيق ليست من كلّ الوجوه حقّا ، ولا من كلّ الوجوه باطلا ، لكن ( الامر ) يحتاج إلى مميّز محقّق ، يتحقق به الحقّ ويبرز من بينها . وما حصلت هذه المرتبة الشريفة
[1] شأنها : شانه F [2] انها ليست : ليس F [3] بقابلة : بقابل F « a 3 » ولا التعبير : F [4] الوجود : - F [5] به : - F
624
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 624