نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 59
لانّ الماء كناية عن الحياة السارية في كلّ شيء من الممكنات الموجودة [1] المنسوبة [2] إلى اسمى « الحىّ والقيّوم » [3] ، لانّ قيام كلّ شيء وحياته ليس الا بهما ، كما قال تعالى * ( لا إِله إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) * [4] . والى هذا الماء أشار بقوله * ( وكانَ عَرْشُه عَلَى الْماءِ ) * [5] ، يعنى قبل وجود « الماء الصورىّ » [6] كان العرش على « الماء الحقيقىّ » الذي هو الحياة الحقيقيّة السارية في جميع الموجودات ، سريان الماء أو الروح في الأجسام . ( 119 ) و ( تمسّك ) في الثاني ( يعنى كلّ شيء له النطق ) ، بقوله تعالى أيضا * ( أَنْطَقَنَا الله الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ ) * [7] . ولا يجوز حمله على « النطق المجازىّ » مع امكان « النطق الحقيقىّ » والنطق الحقيقىّ صادق على الكلّ ، لانّه عبارة عن الإدراك مطلقا ، ذاتيّا أو غيره [8] ، وهذا حاصل في كلّ شيء بقدره [9] . وورد في الحديث « يشهد للمؤذن كلّ رطب ويابس » و « يستغفر لطالب العلم [10] كلّ شيء ، حتّى الحيتان في البحر والطير في السماء » . والشهادة والاستغفار يدلان على السماع والنطق ، حقيقة ومجازا . و « تسبيح الحصى في كفّ نبيّنا » - عليه السلام - و « أنين الخشبة » و « تكلَّم الذراع المشوىّ » وغير ذلك
[1] الموجودة F : الموجود M [2] المنسوبة F : المنسوب M [3] والقيوم : + الماء المعنوي هو الروح الموجود به كل شيء Fh [4] لا اله . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 256 [5] وكان عرشه . . : سورهء 11 ( هود ) آيهء 9 [6] الصوري : الصورية MF [7] أنطقنا . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 20 [8] غيره : غيرها MF [9] بقدره M : تقديره F + تقديرا له Fh بمثابة تصحيح من الناسخ ) [10] العلم : + والمراد به العلم الإلهي الذي به - بمعنى عنده - خلق اللَّه الخلايق ، وهو النور المعنوي المشار اليه ب « أول ما خلق اللَّه نوري » والوجود وكل شيء Fh ( بقلم الأصل ) .
59
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 59